تشهد روما، اليوم السبت، تشييع جثمان البابا فرنسيس إلى مثواه الأخير في العاصمة الإيطالية، روما بحضور عدد كبير من قادة الدول فضلا عن آلاف الأشخاص.
وتودع حشود من المسيحيين الكاثوليك وقادة العالم البابا فرنسيس، أثناء تشييع جثمانه من الفاتيكان إلى مثواه الأخير الذي اختاره بنفسه، في مقبرة بكنيسته المفضلة في روما. وتتوقع السلطات حضور 200 ألف شخص للجنازة التي ستقام في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، ومن المقرر أن تبدأ في العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي (0800 بتوقيت غرينتش). ويترأس الكاردينال الإيطالي جيوفاني باتيستا ري قداس الجنازة في الساحة الأمامية لكنيسة القديس بطرس.
وذكر الفاتيكان أن 162 وفدا أكدوا حضورهم، منهم العشرات من رؤساء الدول والحكومات والعديد من الملوك الحاكمين. وبعد القداس، ستتم إعادة تابوت البابا إلى كنيسة القديس بطرس، حيث سيغادر الموكب للدفن.
ويصطف عشرات الآلاف من المشيعين على الطريق الذي يمتد إلى 6 كيلومترات عبر وسط روما، حيث سيمر بمعالم مثل بيازا فينيسيا والكولوسيوم، إلى كنيسة سانت ماري ماجور حيث سيتم دفن فرنسيس بعدما زارها كثيرا طوال مدة توليه منصب البابا التي استمرت 12 عاما.
وقد أعلن عدد من زعماء العالم عن عزمهم حضور جنازة البابا فرنسيس التي ستُقام يوم السبت في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، ومن أبرز الحضور المتوقعين ملك بريطانيا والرئيس الأميركي دونالد ترامب. إلا أن هناك غيابات بارزة أثارت تساؤلات حول أسبابها.
من أبرز الغائبين عن الجنازة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي لن يحضر بسبب محدودية سفره الدولي نتيجة مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، رغم أنه بعث برسالة تعزية إلى الكاردينال كيفن فاريل، رئيس الكنيسة الكاثوليكية. كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عدم حضوره، دون تقديم تفاصيل حول السبب. كذلك، لن يحضر الملك فيليم ألكسندر والملكة ماكسيما من هولندا، حيث سيحتفل الزوجان الملكيان بعيد الملك في دويتينخيم، وفقاً لما أعلنت هيئة المعلومات الحكومية الهولندية.
من جهة أخرى، أعلن رئيس وزراء كندا المؤقت مارك كارني عدم حضوره الجنازة بسبب الانتخابات "الحساسة" القادمة في البلاد. أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فقد أشار إلى احتمال عدم حضوره، موضحاً أنه في حال غيابه سيتم تمثيل أوكرانيا من قبل وزير الخارجية أندريه سيبيها والسيدة الأولى أولينا زيلينسكا.
تستمر الاستعدادات للجنازة المرتقبة في الفاتيكان، التي ستكون حدثاً هائل الأبعاد، في وقت تثير فيه هذه الغيابات تساؤلات حول الظروف السياسية والدبلوماسية التي قد تكون وراءها.
الـــمــــزيــــــــــد
