زار وزير الاتصالات شارل الحاج، اليوم الجمعة بشكل مفاجئ، المقرّ الرئيسي لشركة "ألفا" في الدكوانة، حيث اطّلع عن كثب على واقعها، وعاين سير العمل، واستمع إلى أوضاع الموظفين. وتندرج الزيارة في إطار تعرّفه على أوضاع المؤسسات التابعة للوزارة.
وجال الوزير في مختلف أقسام الشركة، مستطلعاً سير العمل، ومصافحاً الموظفين فرداً فرداً، ومبدياً تقديره لجهودهم. كما شملت الزيارة مركز خدمة الزبائن، حيث حرص على معاينة كيفية تقديم الخدمات إلى المواطنين.
وفي كلمة توجّه بها إلى العاملين، أكّد وزير الاتصالات "أهمية الدور الذي يقومون به"، وقال: "أنا هنا اليوم من دون إعلان مسبق، فقط لأقول: شكراً، شكراً لكم على إبقاء هذا القطاع الحيوي مستمراً حتى في أصعب الأوقات التي مرّت فيها بلادنا".
وشدّد على أن "الإنتاجية وحدها ستكون المعيار الأساسي للتقدّم داخل الشركة، بعيداً من أي اعتبارات أخرى"، مؤكداً "ضرورة وضع الشخص المناسب في المكان المناسب". وأضاف: "إن مسؤولية الإدارة تكمن في اكتشاف طاقات الموظفين وتوظيفها بالشكل الأمثل، فأنا لا أؤمن بوجود موظف سيئ، بل بمدير سيئ لم يعرف كيف يضع الموظف في مكان ينجح فيه".
وتابع: "أنتم محظوظون لأنكم تعملون في قطاعٍ يؤمّن لكم دخلاً جيداً، وأؤمن بأن الشركة تعاملكم بطريقة ممتازة. ولذلك، أعتقد أنكم تتفقون معي على ضرورة بذل مزيد من الجهود والتركيز، من أجل دعم شركتكم ومساعدتها على تأمين أفضل خدمة للبنانيين وزوّار لبنان، خصوصاً في الصيف المقبل. وفي الوقت نفسه، علينا أن نرفد خزينة الدولة بالإيرادات بأكبر قدر ممكن، لأن الحكومة تتكل عليكم للمساعدة في مجالات عدّة، وفي مقدمها تحسين رواتب العاملين في القطاع العام، وبالأخص من يحمون لبنان ويحموننا".
ودعا "الجميع إلى العمل بروح الفريق والاحتراف"، مؤكداً أن "التغيير الحقيقي يبدأ من داخل المؤسسة، وأن الوقت قد حان لبناء شيء أقوى، معاً".
وختم قائلاً: "كما وعد رئيسا الجمهورية ومجلس الوزراء، حان وقت الإصلاح. فكل شخص منكم يؤدي دوراً يؤثر مباشرةً في حياة المواطنين، وفي قدرة أهلهم وأصدقائهم على التواصل مع العالم، والتفاعل مع ما يجري فيه، وأنا أتوقّع أن تكونوا على مستوى هذه المهمة النبيلة".
من جهته، تحدّث رئيس مجلس إدارة "ألفا" ومديرها العام جاد ناصيف، فقال: "إن "ألفا"، انطلاقاً من إدراكها لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها في إطار الخطة الإصلاحية التي يقودها الوزير الحاج، لن توفّر جهداً لتحقيق مجموعة من الأهداف الرئيسية، في مقدّمها زيادة الإنتاجية، ورفع الكفاءة التشغيلية، وتطوير الشبكة، وتعزيز جودة الخدمة".
وشدّد على "محورية الشركة والدور الوطني الذي تؤدّيه، بصفتها محرّكاً أساسياً للنمو الاقتصادي وتوسيع حجم الاقتصاد"، مؤكداً "أهمية التواصل المستمر مع الرأي العام، لوضعه في صورة التحديثات التي سيتم تنفيذها ضمن الاستراتيجية الطموحة".
الـــمــــزيــــــــــد
