يوضح العميد المتقاعد نضال زهوي في حديث إلى "ليبانون ديبايت" وفق معلومات مؤكدة أن الاستنفار كان شاملاً على كافة الأراضي السورية يوم أمس ولا شيء خاص بالحدود مع لبنان، أو التحضير لهجوم ما. ورغم العلاقات المستجدة وشبه الطبيعية بين النظام السوري والأكراد، كان الاستنفار كبيرًا جدًا على خط تشرين وباتجاه شرق الفرات، وباتجاه الساحل ولبنان والأردن ووادي الشام باتجاه العراق، وهذا الاستنفار كان نتيجة مخاوف من هجوم لداعش باتجاههم.
وبناء على خبرته العسكرية، يشير إلى أنه في ظل استنفار كهذا لن يتمكن المهربون من التحرك بحرية، لذلك من المفروض أن تتوقف عمليات التهريب لا سيما أن المجموعات بين البلدين على تواصل وبالتالي من البديهي أن يكونوا على علم بما يجري.
وما حصل أمس أن الاستنفار جاء في لحظة مفاجئة بعد معلومات وردت عن تحرك كبير لداعش في الشرق بهدف اختبار الجهوزية لدى السلطات السورية الجديدة، لذلك لا يتبنى نظرية أن ما حصل على الحدود أمس هو في إطار التحرش بالأراضي اللبنانية أكثر مما هي اشتباكات داخل الأراضي السورية.
لكنه يلفت إلى أمر بارز تقوم به جماعات الجولاني للتسويق أمام الأميركي أنهم يقفون بعداء مع حزب الله وهو عدو مشترك معهم، لذلك ادعوا أن اشتباكًا وقع مع عناصر للحزب وهو عار عن الصحة.
أما عن احتمال أن يكون النظام السوري متماهياً مع الإسرائيلي لمحاصرة حزب الله، يرى أن هذا التخوف موجود وقائم، وهذا السيناريو للتناغم بين الطرفين عبر الوسيط الأميركي أو الضامن التركي، أن تعزف السمفونية بينهما للتوتير مع الحزب على الحدود الجنوبية والشرقية، لكن ما حصل أمس تحديدًا لا يصب بهذا الاتجاه.
ويشدد على أن الضامن التركي الذي أخذ الملف السوري وانقلب على كافة التفاهمات التي كان قد أرساها مع الآخرين لأسباب عديدة من ضمنها العداء مع المشروع الصيني، هو اليوم تحت المظلة الأميركية التي تضمن وجوده في تركيا غصبًا عن إسرائيل.