غادر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والسيدة الأولى نعمت عون لبنان ظهر اليوم متوجهين إلى روما، وذلك للمشاركة في مراسم جنازة قداسة البابا فرنسيس في الفاتيكان، إثر وفاة الحبر الأعظم في 2 أبريل 2025.
وكان لبنان قد أعلن الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام في أعقاب تلقيه نبأ وفاة البابا فرنسيس، الذي كان قد تميز بمواقفه الداعمة للبنان وشعبه. فقد كان البابا الراحل شخصية محورية في تعزيز قيم السلام والعدالة، وعُرف بتضامنه الثابت مع لبنان في مختلف المحافل الدولية، بالإضافة إلى دعوته المستمرة للمجتمع الدولي للاعتراف بفرادة لبنان كـ "شهادة للرسالة الإنسانية".
كان البابا فرنسيس قد شدد في العديد من المناسبات على أهمية لبنان في المنطقة والعالم، مشيرًا إلى أنه يجب الحفاظ عليه كداعم أساسي للحوار بين الأديان والثقافات. وقد أبدى البابا دائمًا تقديره العميق للتنوع الديني والعيش المشترك في لبنان، ما جعله يُعتبر صديقًا مخلصًا لهذا البلد، داعيًا إلى وحدة اللبنانيين ووقف الصراعات السياسية الداخلية التي تعصف بالبلاد.
ومنذ توليه منصب البابوية في عام 2013، كان البابا فرنسيس يعبر عن دعمٍ قوي للبنان، وكان قد أبدى في مناسبات عديدة رغبة في زيارة لبنان، إلا أن الوضع الأمني والسياسي في المنطقة حال دون ذلك.
وقد قوبل نبأ وفاته بمشاعر من الحزن الشديد في لبنان، حيث فقد لبنان الداعم الأول لقيمه الإنسانية والدينية. وفي هذا السياق، قال رئيس الجمهورية في تصريح سابق إن لبنان خسر "صديقًا حقيقيًا وأبًا روحيًا" كان دائمًا يطالب بحمايته ويقف إلى جانبه في المحافل الدولية.