أفادت مصادر خاصة لقناة "الحدث" أن الوفد القضائي الفرنسي الذي وصل إلى بيروت، جاء بطلب من القضاء اللبناني لتزويد السلطات اللبنانية بآخر نتائج تحقيقاته المتعلقة بملف انفجار مرفأ بيروت، حيث أعطت لبنان نتائج تحقيقاتها حول التربة وصور الأقمار الاصطناعية لانفجار المرفأ الذي وقع في 4 آب 2020 وأسفر عن كارثة إنسانية واقتصادية كبيرة.
وكان الانفجار قد خلف أكثر من 220 ضحية، وأصاب آلاف الأشخاص، فضلًا عن تدمير أجزاء واسعة من العاصمة اللبنانية بيروت، مما جعل هذا الحادث أحد أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ. وقد تسببت الفاجعة في غضب شعبي ودولي بسبب الإهمال والتقصير في تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم في المرفأ لسنوات دون اتخاذ إجراءات وقائية كافية.
ويتوقع أن يقدم الوفد الفرنسي تقريرًا شاملًا حول نتائج التحقيقات التي أُجريت من قبل المحققين الفرنسيين، حيث كانت فرنسا قد قدمت الدعم الفني والتقني للبنان بعد الانفجار، بالإضافة إلى قيامها بفتح تحقيقات خاصة بها على خلفية التأثيرات الفرنسية المباشرة من جراء الانفجار، كما وتعاونت كافة الدول مع لبنان وأعطته صور الأقمار الاصطناعية بعد انفجار المرفأ.
وتُعتبر زيارة الوفد القضائي الفرنسي خطوة هامة نحو تعزيز التعاون القضائي بين لبنان وفرنسا في هذا الملف الشائك، كما تأتي في وقت يشهد فيه التحقيق اللبناني صعوبات جراء العوائق السياسية والقانونية التي تواجه عمل القاضي طارق البيطار، المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ.