في هذا الإطار، عبّرت رئيسة رابطة الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي في لبنان – اللجنة الفاعلة، الدكتورة نسرين شاهين، عن "فخرها واعتزازها بالتحرّك النقابي الكبير الذي نُفِّذ يوم أمس الخميس، والذي تمثّل باعتصام حاشد أمام وزارة التربية ومسيرة تجاوز عدد المشاركين فيها 3000 أستاذ متعاقد، وصولاً إلى ساحة مجلس النواب".
وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت"، قالت شاهين: "ما شهدناه يوم أمس كان يومًا نقابيًا تربويًا بامتياز، جسّد وحدة الأساتذة المتعاقدين وعزيمتهم التي لا تلين. لقد بدأنا منذ ساعات الصباح الباكر، حيث اعتصمنا أمام وزارة التربية، ثم توجّهنا بمسيرة راجلة إلى مجلس النواب بعدما علمنا أن وزيرة التربية، ريما كرامي، غادرت الوزارة متوجهة إلى المجلس".
وأضافت: "حين وصلنا إلى المجلس النيابي، استمر الاعتصام والنداء بحقنا في المساعدة الاجتماعية، لكننا علمنا أن الوزيرة قد غادرت المجلس أيضًا، ما دفعنا إلى الإصرار على لقاء رئيسي الحكومة والمجلس النيابي. وبالفعل، بعد ترداد الهتافات والمطالبة المستمرة حتى الساعة الثالثة والنصف، تمكّن وفد من الرابطة من لقاء دولة رئيس الحكومة القاضي نواف سلام".
وتابعت: "خلال اللقاء الذي جمعني ونائب الرئيس الأستاذ عمر إسماعيل مع رئيس الحكومة، عرضنا المعطيات والغبن اللاحق بالمتعاقدين، بما فيهم المستعان بهم، فأكد لنا أنه سيلتقي وزيرة التربية اليوم الجمعة، كما سيتواصل مع وزير المال ياسين جابر لإيجاد حل سريع من خلال مرسوم أو قانون لنقل الاعتمادات، لضمان صرف المساعدة الاجتماعية في فصل الصيف".
وشدّدت شاهين على أن "هذا التحرّك الكبير ما كان ليحدث لولا التزام الأساتذة المتعاقدين الذين أثبتوا أن كرامتهم فوق كل اعتبار، وأنهم لا يخشون خسارة ساعاتهم بل يضحّون بها من أجل نيل حقوقهم".
وفي الختام، هنّأت "كل أستاذ متعاقد شارك في هذا اليوم التاريخي، الذي أتى بعد سلسلة من التحركات بدأت منذ أكثر من أسبوع، وشهدت 3 اعتصامات ومسيرة ومظاهرة حاشدة خلال شهر واحد فقط. باب التواصل مع رئيس الحكومة سيبقى مفتوحًا لمتابعة تنفيذ الآلية الخاصة بالمساعدة الاجتماعية. نعم، ما ضاع حق وراءه متعاقدون من أفضالكم".
الـــمــــزيــــــــــد
