في تطور جديد حول المفاوضات الأميركية الإيرانية، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس عن خيارين فقط أمام إيران، مؤكداً أن أحدهما سيئ جداً. ورغم ذلك، أعلن ترامب في اجتماع مع رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستور في البيت الأبيض أن هناك اتفاقاً مع إيران في الطريق من شأنه إنقاذ العديد من الأرواح.
ورفض ترامب تقديم مزيد من التفاصيل بشأن الاتفاق المحتمل، إلا أن تصريحاته جاءت في وقت كشف فيه مصدران مطلعان أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أبلغ مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف في المحادثات النووية يوم السبت أنه قد يكون من الصعب التوصل إلى اتفاق نووي نهائي في الوقت المحدد، وذلك بسبب التفاصيل التقنية المعقدة. وعليه، اقترح عراقجي إمكانية التفاوض أولاً على اتفاق مؤقت.
ردّ ويتكوف على عراقجي بالتمسك بالتركيز على التوصل إلى اتفاق شامل في غضون 60 يوماً، دون التطرق لمناقشة اتفاق مؤقت في هذه المرحلة. وأوضح ويتكوف أنه إذا اقتضت الحاجة، يمكن للطرفين إعادة النظر في فكرة الاتفاق المؤقت مع اقتراب الموعد النهائي.
من جهة أخرى، أفادت مصادر بأن عراقجي وويتكوف عقدا محادثات غير مباشرة في روما، بوساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، ثم تلاها لقاء مباشر بين الجانبين.
يذكر أن الرئيس ترامب حدد مهلة شهرين للمفاوضات مع إيران، وأمر بحشد القوات الأميركية في الشرق الأوسط تحسباً لفشل المفاوضات. وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق، قد يأمر ترامب بشن ضربة عسكرية أميركية على المنشآت النووية الإيرانية أو يدعم هجوماً إسرائيلياً.
في المقابل، نفت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة التقارير التي تحدثت عن اقتراح الاتفاق المؤقت، معتبرةً أنها "غير صحيحة ولا دقيقة".