تم صنع قبر البابا فرنسيس في بازيليك القديسة مريم الكبرى من مواد مصدرها إقليم ليغوريا الإيطالي، وهو قبر بسيط لا يحمل سوى نقش "فرانسيسكوس" ونسخة من الصليب الصدري الذي كان يحمله البابا الراحل.

يقع القبر بالقرب من مذبح القديس فرنسيس، في المحراب الجانبي بين كنيسة بولين (كنيسة سيدة الشعب الروماني) وكنيسة سفورزا. وقد أعلن الكاردينال رولانداس ماكريكاس، نائب رئيس البازيليك، في حديث تلفزيوني، عن رغبة البابا فرنسيس بأن يُدفن في قبر مصنوع من "حجر ليغوريا، أرض أجداده".
في بلدة كوغورنو الصغيرة، توجد لوحة من حجر الأردواز، وهو صخر متحول ناعم الحبيبات رمادي أو أخضر أو مزرق، تخلد ذكرى الجد الأكبر للبابا، فينتشنزو سيفوري، الذي هاجر من إيطاليا إلى الأرجنتين في القرن التاسع عشر. وهناك أسس عائلته، التي تضمنت حفيدته ريجينا ماريا سيفوري، والدة البابا فرنسيس.
البابا فرنسيس كثيراً ما أبقى علاقته بليغوريا خاصة، ولهذا عبّرت عمدة البلدة، إنريكا سوّمّاريفا، عن دهشتها حين علمت أن البابا طلب أن يُستخدم حجر من منطقة أجداده في قبره.
فرا نكا غارباينو، رئيسة منطقة الأردواز، التي تضم 18 محجرًا و12 شركة في تلال ليغوريا، وصفت هذا الحجر بأنه "ليس حجراً نبيلاً"، بل "حجر الشعب"، وأضافت أنه "يوفر الدفء." وقد وافقت المنطقة بالفعل على إعداد الألواح التي سترافق البابا فرنسيس في مثواه الأخير.
حتى قبل البابا فرنسيس، كانت بلدة كوغورنو على صلة بالباباوات إنوسنت الرابع وأدريان الخامس. وتحمل البلدة، التي تنقل هذه المفاجأة الجميلة، صدى الطريقة التي عاش بها البابا فرنسيس حياته حتى نهاية رحلته الأرضية.