تسلّم وزير الثقافة، غسان سلامة، دعوة رسمية لزيارة بغداد من نظيره العراقي وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني، وذلك خلال زيارة الأخير إلى لبنان بعد ظهر اليوم، حيث التقى سلامة في مكتبه بالمكتبة الوطنية – الصنائع، برفقة القائم بالأعمال في السفارة العراقية في لبنان ندى كريم مجول. وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين لبنان والعراق، وخصوصًا في المجال الثقافي، بالإضافة إلى إمكان توقيع اتفاقية تعاون ثنائية لتعزيز التبادل الثقافي وتنفيذ مشاريع مشتركة في مجالات متعددة.
عقب اللقاء، صرح البدراني قائلاً: "تشرفت بلقاء الوزير سلامة، ووجهت إليه دعوة رسمية لزيارة العراق. ناقشنا عددًا من القضايا الثقافية المشتركة، وفي مقدمتها ملف المستردات الأثرية، إذ أن البلدين تعرضا خلال السنوات الماضية لعمليات نهب وتعدٍ على التراث الثقافي بفعل الظروف الصعبة، وقد لمسنا تعاونًا كبيرًا من لبنان، الذي ساهم في استعادة مجموعة من القطع الأثرية العراقية".
وأضاف، "بحثنا أيضًا سبل تفعيل التعاون الثنائي، وأعربنا عن رغبتنا في إقامة أسابيع ثقافية في كل من لبنان والعراق، بما يسهم في تعزيز التبادل الثقافي بين الشعبين".
بدوره، رحّب سلامة بزيارة نظيره العراقي إلى بيروت، مشيرًا إلى أن "الزيارة تكتسب أهمية خاصة كونها تأتي لتسليم دعوة رسمية لفخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لحضور القمة العربية المقبلة في بغداد، وكذلك لمناقشة التعاون الثقافي بين البلدين".
وقال: "أكنّ محبة كبيرة للعراق، وهنالك شعور عام في لبنان بالامتنان العميق للعراق على ما قدمه في الأشهر والسنوات الأخيرة من دعم للبنان في مجالات حيوية كـالفيول والطحين والمساعدات الإنسانية".
وتابعة سلامة، "العلاقة الثقافية بين لبنان والعراق ثابتة ومتنوعة، ونحن نطمح إلى توقيع اتفاقية شاملة تشمل التعاون في مجالات الآثار، النشر، السينما، المسرح، وتنظيم أسابيع ثقافية متبادلة. وقد لمست لدى الوزير البدراني الحرص نفسه على تعزيز هذا التعاون".
ورداً على سؤال حول ما ينتظره لبنان من القمة العربية المرتقبة في بغداد، قال: "ننتظر من أشقائنا العرب مزيدًا من التضامن لمساعدة لبنان في الخروج من كبوته، التي تتعدى الأبعاد المالية والمصرفية إلى أبعاد سيادية، حيث ما زالت إسرائيل تحتل خمس نقاط على الحدود الجنوبية".
واستكمل سلامة، "نأمل أن يلعب الأشقاء العرب دورًا فاعلًا في الضغط على إسرائيل للانسحاب من هذه النقاط المحتلة، ونطمح إلى استعادة العلاقات الطبيعية مع الدول العربية، ومنها العراق، الذي كان في الماضي وجهة مفضلة للمصطافين العراقيين في لبنان."
الـــمــــزيــــــــــد
