وسط تململ بعض المسؤولين في فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب من إيلون ماسك، بلغ الامتعاض ذروته مع وزير الخزانة سكوت بيسنت، الذي دخل في مشادة كلامية حادة مع الملياردير ماسك الأسبوع الماضي في البيت الأبيض.
وحسبما أفادت مصادر مطلعة وشهود عيان، فإن المشادة اندلعت في ردهة الجناح الغربي للبيت الأبيض، خلال اجتماع ضم ترامب ومسؤولين آخرين، حيث وقع خلاف حاد بين ماسك وبيسنت حول مسألة مصلحة الإيرادات والضرائب. وقال أحد الشهود أن المشادة كانت "شبيهة بالمصارعة" على الرغم من أن بيسنت (الذي تبلغ ثروته الصافية 520 مليون دولار) وماسك لم يتبادلا الضرب.
وأكد الشاهد الآخر أن "المشهد كان مثيرًا جدًا وصاخبًا، بل صاخبًا للغاية"، مشيرًا إلى أن ترامب، الذي كان حاضراً في الاجتماع، شاهد وسمع ما جرى بين الرجلين.
من جانبه، أكد مسؤول آخر في الإدارة الأميركية أن الخلاف بين ماسك وبيسنت لم يكن حول الصواب والخطأ، بل حول "السلطة والسيطرة". في المقابل، علقت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، على المشادة بالقول أنه "في فريق ترامب يوجد أشخاص متحمسون للغاية"، مشيرة إلى أن "الخلافات جزء طبيعي من أي عملية سياسية سليمة"، لكنها أكدت أن الجميع في النهاية يعملون وفقًا لإرادة الرئيس ترامب.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الكفاءة الحكومية، التي عهد ترامب إلى ماسك إدارتها بهدف تخفيض تكاليف الوكالات الحكومية، قد أثارت بعض الانتقادات من أعضاء في فريقه. كما تورط ماسك في خلافات مع عدد من المسؤولين في الإدارة، بما في ذلك وزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير النقل شون دافي، ومستشار التجارة بيتر نافارو.
شهدت علاقته بوزير الخزانة سكوت بيسنت أيضًا تقلبات عدة. فقد ضغط ماسك، قبل تعيين بيسنت في منصبه، من أجل ترشيح هوارد لوتنيك لتولي وزارة الخزانة، لكن ترامب اختار بيسنت بدلاً منه، بينما تم تكليف لوتنيك بوزارة التجارة. وبعد تعيين بيسنت، اختلف ماسك مع الأخير بشأن بعض التعيينات في وزارة الخزانة.