خاص ليبانون ديبايت

حسن عجمي

حسن عجمي

ليبانون ديبايت
الخميس 24 نيسان 2025 - 12:28 ليبانون ديبايت
حسن عجمي

حسن عجمي

ليبانون ديبايت

التعليم الرسمي يحتضر... وتهديد بإنهاء العام الدراسي!

التعليم الرسمي يحتضر... وتهديد بإنهاء العام الدراسي!

"ليبانون ديبايت" – حسن عجمي

رغم إعلان روابط التعليم الرسمي أن اليوم الخميس هو يوم دراسي عادي في المدارس الرسمية، أكدت اللجنة الفاعلة – وهي رابطة الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي – أن الإضراب لا يزال مستمرًا، خاصة أن المتعاقدين يشكّلون نحو 80% من الكادر التعليمي في المدارس الرسمية.

وقد نفّذ عدد كبير من الأساتذة اعتصامًا صباح الخميس أمام وزارة التربية في الأونيسكو، مصرّين على الاستمرار في الإضراب للمطالبة بحقوقهم. ورفع المعتصمون لافتات عبّرت عن غضبهم، من أبرزها:


  • لسنا متسوّلين، نحن نطالب بحقوقنا.
  • أبسط حقوق المعلم: راتب شهري عادل، بدل نقل، طبابة ومنح تعليمية.
  • الكرامة ليست عقدًا مؤقتًا.
  • نطالب بالعدالة والمساواة.
  • الأستاذ مش متسول... الأستاذ صانع أمل.
  • حقوق المتعاقدين ليست أمنيات.. بل استحقاقات تأخرت كثيرا.


شاهين: “اليوم ليس عاديًا بل هو صرخة ضد الظلم”


في هذا السياق، شددت رئيسة اللجنة الفاعلة، الدكتورة نسرين شاهين، في حديث لـ “ليبانون ديبايت”، على أن “اليوم الخميس ليس يوماً عادياً، بل هو يوم للصرخة والانتفاضة ضد الظلم والتمييز”، مشيرة إلى أن “تحرك اليوم هو دفاع عن كرامتنا وحقوقنا، فالأساتذة المتعاقدون بلغوا حدّ الإنهاك”.


وأضافت شاهين أن “الدولة تستغل مهنة التعليم الرسمي عبر نظام التعاقد، إذ مرّ أكثر من 20 عاماً دون تثبيت المتعاقدين وضمهم إلى الملاك الرسمي”، ووصفت التعليم الرسمي في لبنان بأنه بات “مهنة هشّة، تفتقد إلى أبسط مقومات العمل اللائق، فلا ضمان، ولا بدل نقل عادل، ولا راتب شهري للمتعاقدين”.


وأوضحت أن “الأساتذة المتعاقدين حريصون على المدرسة الرسمية، ويطالبون بالاستقرار الوظيفي، لما له من انعكاس مباشر على الطالب والمدرسة ونوعية التعليم”.


الإضراب مستمر رغم الضغوط والخسائر المادية


وأشارت إلى أن تحرك اليوم، الذي شارك فيه أكثر من 2000 أستاذ، جاء رغم الضغوط من الروابط التي دعت للعودة إلى التعليم، ورغم أن الإضراب يُكلّف الأساتذة من جيبهم الخاص، إلا أنهم اختاروا التعبير عن كرامتهم قبل المطالبة بحقوقهم المادية.


وتساءلت شاهين: “من المسؤول عن هذه الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والتربوية؟ من المسؤول عن عدم إقرار سلسلة رتب ورواتب عادلة؟ من جعل من الأساتذة والعاملين في القطاع العام متسوّلين؟”.


رسالة إلى وزيرة التربية: “أين العدل والمساواة؟”


وشددت على أن “الحل الوحيد هو تثبيت المتعاقدين، لا الاكتفاء بمساعدات اجتماعية. نريد الاستقرار الوظيفي، وبدل نقل يومي، وضمانًا اجتماعيًا”.


ووجّهت رسالة إلى وزيرة التربية، قائلة: “كيف تقولين إن المتعاقد لا يحق له تقاضي أجر بلا عمل، وفي الوقت نفسه، أقرّيتِ في تعميمك أن الأساتذة الملاك سيحصلون على بدل مثابرة في الصيف؟ هل يعمل هؤلاء في الصيف؟ أين العدل والمساواة؟ العدل هو أن يُمنح بدل المثابرة للجميع”.


لا عودة إلى التعليم من دون حقوق


وفي الختام، أكدت شاهين أن “مشهد اليوم يعبّر بوضوح عن معاناة المتعاقدين”، مشددة على أنه “لا عودة إلى التعليم إلا بعد إقرار المساعدة الاجتماعية. فإما أن تُدفع عن الصيف كما أُقرّت للملاك والمستخدمين، أو تُضاف إلى أجر الساعة، وإلا فإن من لا يدفع حقوق الأساتذة هو من يتحمّل مسؤولية إنهاء العام الدراسي، لا الأساتذة”.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة