تعرض وزير الأمن القومي في حكومة بنيامين نتنياهو، إيتمار بن غفير، لموقف احتجاجي خلال زيارته إلى جامعة "ييل" في الولايات المتحدة، حيث ألقى محتجون مناهضون لـ"إسرائيل" أجسامًا يُعتقد أنها عبوات مياه في اتجاهه، وفق ما أظهره مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب بيان صادر عن مكتب بن غفير، نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن الحادث لم يُسفر عن وقوع إصابات، فيما أظهرت اللقطات المصورة الوزير الإسرائيلي يلوّح بإشارة النصر في وجه المحتجين، الذين رفع العديد منهم أعلام فلسطين، بينما ظهر أحد مساعديه وهو يحمل علم إسرائيل قبل أن يغادر الوفد المكان عائدًا إلى داخل المبنى.
الحادث الذي وقع في جامعة مرموقة كـ"ييل"، يعكس تصاعد وتيرة الاحتجاجات ضد مسؤولين إسرائيليين في الخارج، لا سيما في الولايات المتحدة، حيث تتزايد التحركات الشعبية والطلابية الرافضة للعدوان على غزة، وتتصاعد الدعوات لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على خلفية الانتهاكات الإنسانية المتكررة في القطاع منذ بدء الحرب في تشرين الأول 2023.
الحادث في جامعة ييل لم يكن الوحيد خلال زيارة بن غفير إلى الولايات المتحدة. فقد استُقبل أيضًا لدى وصوله إلى مطار فورت لودرديل في ولاية فلوريدا، يوم الإثنين، بهتافات غاضبة وصيحات استهجان من متظاهرين احتشدوا رفضًا لزيارته، في أول جولة رسمية له إلى واشنطن منذ تسلّمه منصبه ضمن الحكومة الإسرائيلية الحالية، والتي تُعدّ الأكثر تطرفًا في تاريخ "إسرائيل"، بحسب توصيف صحف إسرائيلية كـ"هآرتس" و"معاريف".
وتزعم الاحتجاجات في الولايات المتحدة جماعة "UnXeptable"، التي تضم مغتربين إسرائيليين معارضين لسياسات الحكومة الحالية، وقد طالب المحتجون بمحاسبة بن غفير بسبب ما وصفوه بـ"تجاهله المتعمد" لقضية الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، حيث رُفعت لافتات منددة بسلوكه المتشدد، ورددت هتافات بالعبرية تدعو لمثوله أمام القضاء.
ويُعرف إيتمار بن غفير بخطابه اليميني المتطرف، ودعواته المتكررة لتوسيع السياسات الأمنية والتهويدية، وكان قد أثار موجات غضب داخلية وخارجية في مناسبات عدة، خاصة عقب تصريحاته التي وصف فيها الفلسطينيين بـ"الخطر الوجودي"، إضافة إلى دعواته المتكررة لتسليح المستوطنين وفرض قيود صارمة على الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية.