في منشور له عبر منصّة "أكس"، حذّر النائب جميل السيّد من تصاعد التشنجات والانقسامات على خلفية الانتخابات البلدية المرتقبة في مختلف المناطق اللبنانية، واصفًا المشهد الانتخابي بأنّه تحوّل إلى "حروب بلديات" تترافق مع بذاءات وخصومات سياسية وشخصية.
وقال السيّد إنّ "ما من مدينة أو بلدة أو قرية اليوم إلّا وتسود فيها خصومات وبذاءات ووعود للفوز ببلديّتها"، مشيرًا إلى أنّ منطقة البقاع ليست استثناء، بل تشبه سائر المناطق اللبنانية من حيث طبيعة الانقسامات والصراعات المحلية.
ووجّه السيّد نصيحة مباشرة للمواطنين مع اقتراب موعد الانتخابات، دعاهم فيها إلى تغليب المصلحة العامة على الاعتبارات الشخصية أو السياسية.
وقال: "اختاروا من يريد خدمة البلدة، لا من يسعى إلى الوجاهة والسياسة. اختاروا رئيساً وأعضاء بلدية يسكنون فيها ليل نهار. اختاروا من كان تاريخه نظيفًا، لا من تحوم حوله الشبهات أو ارتبط اسمه بملفات فساد داخل البلدية أو خارجها".
كما وجّه السيّد دعوة إلى الأحزاب والنواب لعدم التدخل في الانتخابات البلدية إلا بهدف تأمين توافق محلي حيث يمكن، بعيدًا عن منطق الفرض أو الصراع السياسي، وقال:"أنصح الأحزاب والنواب بعدم التدخل، إلّا للتوافق إذا أمكن... وبالتوفيق للجميع حيثما كانوا".
ويأتي موقف السيّد في وقت يترقّب فيه اللبنانيون إجراء الانتخابات البلدية في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية ضاغطة، ومع تزايد الأصوات المطالبة بتجديد السلطات المحلية بعد تأجيل الانتخابات لأكثر من عامين.
وكان وزير الداخلية أحمد الحجار، قد أعلن مؤخرًا أنّ الوزارة تعمل على استكمال التحضيرات لإجراء الانتخابات البلدية في موعدها المقرر خلال ربيع 2025، مؤكدًا أنّ "إرادة الدولة قائمة رغم العقبات اللوجستية والمالية".
وتُعدّ البلديات في لبنان الركيزة الأساسية لتسيير شؤون المواطنين محليًا، إلا أنّ معظم المجالس البلدية إما انتهت ولاياتها أو تعاني من الشلل الإداري والمالي، ما يزيد من وطأة الأزمة على المجتمعات المحلية التي تواجه نقصًا في الخدمات الأساسية كالنفايات والمياه والكهرباء.
الـــمــــزيــــــــــد
