اقليمي ودولي

العربية
الخميس 24 نيسان 2025 - 08:00 العربية
العربية

ألقت نظرة على جثمانه المسجى... "صديقة" البابا فرنسيس تخرق البروتوكول!

ألقت نظرة على جثمانه المسجى... "صديقة" البابا فرنسيس تخرق البروتوكول!

في مشهد نادر ومؤثر، أذهلت راهبة حاضري مراسم وداع البابا في كنيسة القديس بطرس بالفاتيكان، بعدما اخترقت البروتوكول الصارم وتقدّمت وسط الحشود من الكرادلة والأساقفة ورجال الدين، واقتربت من نعش البابا الراحل بطريقة وصفت بـ"الشخصية والعاطفية"، وسط دهشة المراقبين وعدسات الإعلام.


الراهبة، التي عرّف عنها شهود بأنها جنيفييف جياننغروس (Geneviève Jeanningros)، فرنسية من أصول أرجنتينية، وصديقة قديمة للبابا الراحل فرنسيس، كانت ترتدي حقيبة خضراء على ظهرها، وشُوهدت وهي تمرر ورقة على وجهها لمسح دموعها التي سالت خلال تأملها الطويل للنعش، في لحظة إنسانية كسرت الرسميات المحيطة بالمشهد.


وبحسب شهادات نقلها موقع "العربية.نت"، فإن دائرة البروتوكول في الكرسي الرسولي كانت قد سمحت لها استثنائياً بالوصول إلى المنطقة المحاذية للنعش، حيث ظهر أحد أفراد الدائرة يرافقها شخصيًا، في تسجيل وثق تلك اللحظة.


وسائل إعلام عدّة، من بينها صحيفة "كلارين" الأرجنتينية واسعة الانتشار، أوردت أن جياننغروس كانت تربطها علاقة قديمة بالبابا، تعود إلى مرحلة خدمته كرئيس أساقفة في بوينس آيرس حين كان لا يزال يُعرف باسم خورخي برغوليو (Jorge Bergoglio). وفي تلك الفترة، كانت الراهبة ناشطة ضمن المجتمع الكنسي المحلي، وقد اشتهرت حينها بأنها ابنة شقيقة ليونيه دوكيه (Léonie Duquet)، وهي راهبة فرنسية كانت من ضحايا "الحرب القذرة" التي شهدتها الأرجنتين خلال الحكم العسكري بين عامي 1976 و1983.


دوكيه اختُطفت في العام 1977 واختفت قسرًا إلى أن تم العثور على جثمانها في مقبرة جماعية، إلى جانب رفات إيستير باليسترينو، الناشطة اليسارية الشهيرة التي كانت رئيسة فرنسيس – البابا لاحقًا – عندما كان لا يزال شابًا يعمل في مختبر للكيمياء.


وتشير صحيفة "إل باييس" الإسبانية إلى أن العلاقة بين جياننغروس وبرغوليو/فرنسيس تعمّقت لاحقًا ضمن إطار النشاط الاجتماعي والكنسي، لا سيما في دعم ضحايا الحكم الدكتاتوري في الأرجنتين، ورفض الفساد والانتهاكات. وقد احتفظت الراهبة بعلاقة صداقة وصفت بـ"الخاصة والمؤثرة" مع البابا، وهو ما قد يفسر حجم العاطفة التي أظهرتها خلال وداعها له.


وقد أثار المشهد موجة من التعاطف والجدل في الوقت نفسه داخل الأوساط الفاتيكانية والإعلامية، حيث رأى البعض أن "خرق البروتوكول" يعكس إنسانية اللحظة، فيما تمسّك آخرون بالطابع الرسمي للمراسم البابوية. إلا أن الراهبة، بحسب مصادر لاتينية، كانت مدفوعة "برغبة قوية في تكريم صديق قديم ومعلّم روحي"، رغم القواعد الصارمة.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة