كشف موقع "أكسيوس" الأميركي عن وقوع مشادة كلامية حادة بين الملياردير إيلون ماسك ووزير الخزانة سكوت بيسنت داخل الجناح الغربي للبيت الأبيض، بحضور الرئيس دونالد ترامب، ما يعكس تزايد التوتر داخل الإدارة الأميركية بشأن بعض التعيينات الحساسة والنهج الذي يتبعه ماسك في علاقاته مع مؤسسات الدولة.
وبحسب الموقع، فإن المواجهة، التي وصفها شهود بأنها "صاخبة جدًا"، دارت حول تعيين مفوض جديد لمصلحة الضرائب الأميركية. وقد حدثت في وقت كان فيه الطرفان يضغطان لاختيار مرشحيهما، حيث دعم ماسك تعيين غاري شابلي، بينما أصر بيسنت على ترشيح نائب وزير الخزانة مايكل فولكندر لتولي المنصب.
وقال أحد الشهود: "لم يحصل شجار جسدي في المكتب البيضاوي، لكن الرئيس ترامب كان شاهدًا على التوتر بين الطرفين". وأضاف شاهد آخر: "كان مشهداً مثيراً للدهشة، بلغ حدّ الصراخ".
ونقل "أكسيوس" عن مصادر مطلعة أن هذا الحادث ليس معزولًا، بل يأتي في سياق خلافات سابقة بين ماسك وبيسنت، حيث أن علاقتهما اتسمت منذ فترة بالتوتر بسبب اختلافات جوهرية في مقاربة إدارة مصلحة الضرائب، ودور الوكالات الفيدرالية في ملفات اقتصادية رئيسية.
وسبق أن ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الخلاف بين الطرفين ظهر للعلن بعد طرح اسم شابلي كمرشح من قبل ماسك، في حين رفض بيسنت هذا التوجه، معتبراً أنه يُقصي خبرات قائمة داخل الوزارة.
وتعليقاً على الحادثة، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، امس الأربعاء، إن "الرئيس ترامب شكّل فريقاً من الأشخاص المتحمسين بشدة للقضايا الجوهرية، والخلافات أمر طبيعي في عملية سياسية نشطة"، مشددة على أن "الجميع يخدم ضمن إرادة الرئيس".
في المقابل، رفض ممثلو ماسك وبيسنت التعليق، بينما أشار مسؤول أميركي إلى أن "تصرفات ماسك مبالغ فيها بعض الشيء"، في حين قال مصدر آخر مطّلع على الخلاف: "سكوت بيسنت هادئ بطبعه، لكنه لا يطيق طريقة ماسك في فرض آرائه".
وتتزامن هذه الحادثة مع سعي الإدارة الأميركية إلى تعزيز قبضتها على الأجهزة التنفيذية، وتصفية الخلافات الداخلية التي تعرقل اتخاذ قرارات حاسمة، في وقت يشهد فيه البيت الأبيض ضغطًا داخليًا متزايدًا بشأن ملفات مالية واقتصادية معقدة.
الـــمــــزيــــــــــد
