"معركة كرامة"... الردّ سيكون في الشارع غدًا!

"ليبانون ديبايت"

أعربت رئيسة رابطة الأساتذة المتعاقدين في التعليم الرسمي الأساسي، نسرين شاهين، عن استنكارها الشديد لقرار وزيرة التربية الدكتورة ريما كرامي، الذي أقرّت بموجبه دفع بدل المثابرة للأساتذة الملاك خلال فصل الصيف، في الوقت الذي لا يزال فيه الأساتذة المتعاقدون في إضراب مستمر منذ شهر، هذا الإضراب شهد تنظيم اعتصامين ومسيرة شارك فيها حوالي 1500 معلم ومعلمة، جميعهم خرجوا مطالبين بإعادة إقرار المساعدة الاجتماعية في الصيف التي كانت قد أقرها الرئيس السابق نجيب ميقاتي ووزير التربية السابق عباس الحلبي، قبل أن تلغيها الوزيرة كرامي".

وقالت شاهين في حديثها لـ"ليبانون ديبايت": "الإضراب عطل المدارس وتسبب في خسارة الأساتذة المتعاقدين لمزيد من الساعات التي يعتمدون عليها لتأمين قوت يومهم، وفي ردّها على ذلك، أصدرت الوزيرة بيانًا قالت فيه إن المتعاقدين حصلوا على حقوقهم، متجاهلةً مطالبنا المشروعة التي تم حرماننا منها، واليوم، جاء بيان الوزيرة ليكون أكثر استفزازًا، إذ أقرت المساعدة الصيفية للأساتذة الملاك رغم أنهم لا يداومون في الصيف، في حين أن المتعاقدين تم استثناؤهم من هذه المساعدة".

وتساءلت: "أين المساواة والعدل في هذا القرار؟ هل الأساتذة الملاك يدرّسون في الصيف يا معالي الوزيرة حتى يتم منحهم هذه المساعدة؟ أليس العدل والمساواة أساس الحكم؟"

وأضافت: "نحن في رابطة الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي، الذين نلتزم بالإضراب ونعبر عن مطالبنا في الشوارع دفاعًا عن حقوقنا، هل يُحرم المتعاقدون من هذه المساعدة بينما تُمنح لزملائنا الملاك؟ كيف يُرد على الأساتذة الذين يناضلون لتحصيل لقمة عيشهم؟".

وأوضحت أن "الأساتذة الملاك في التعليم الأساسي، الثانوي، والمهني تم إقرار المساعدة الصيفية لهم، بينما يحصل المتعاقدون في الثانوي والمهني على حوالي 15 دولارًا فقط للساعة. هؤلاء الأساتذة عادوا إلى مدارسهم لأنهم الأقل ضررًا، لكن الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي، بكل مسمياتهم، هم الخاسر الأكبر، وهم الوحيدون الذين تم حرمانهم من هذه المساعدة، وما يزيد الأمور تعقيدًا، هو أن رابطة الملاك الأساسي تحاول التحريض لفك الإضراب، وتدعي التمنع عن التعليم بهدف التسلّق على إضرابنا، كما يظهر في سلوك رئيس رابطة الملاك، الأستاذ حسين جواد، الذي يفرض فك الإضراب في المناطق التابعة له رغم ادعائه الإعلامي بأنه يمتنع عن التعليم".

وأشارت إلى أن "الإضراب تم تنفيذه بشكل شبه كامل في المدارس الرسمية، مع بعض الخروقات في مناطق النبطية والضاحية الجنوبية والبقاع الشمالي، بسبب الضغط من المدراء المحسوبين على الأستاذ جواد، ولهؤلاء نقول: أصبحتم مكشوفين، وسنكشفكم أكثر في الأيام المقبلة".

وختمت شاهين: "بناءً على هذا التجاهل والتمييز والغبن، وبالظلم الذي وقع على 14 ألف معلم متعاقد في التعليم الأساسي، فإن الرد سيكون في الشارع. الأمر أصبح معركة كرامة قبل أن يكون معركة حقوق. سنفترش ساحة وزارة التربية بتسونامي من المتعاقدين الذين سيتوافدون من جميع أنحاء لبنان يوم الخميس غدًا 24 نيسان 2025، الساعة 10 صباحًا، دفاعًا عن كرامتهم".