شهدت مدينة إسطنبول، اليوم الأربعاء، زلزالاً قوياً بلغت شدّته 6.2 درجات على مقياس ريختر، ما تسبب بحالة من الذعر بين السكان، ودفع العديد إلى مغادرة منازلهم ومقارّ عملهم على الفور، وسط مشاهد هروب جماعي التُقطت لحظة وقوع الزلزال.
وأفاد مركز أبحاث العلوم الجيولوجية الألماني (GFZ) أن الزلزال وقع عند الساعة 12:49 ظهرًا بالتوقيت المحلي (09:49 بتوقيت غرينتش)، وكان مركزه في منطقة سيليفري الواقعة على بعد نحو 80 كيلومترًا إلى الغرب من إسطنبول، بينما ذكرت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD) أن الزلزال وقع على عمق 6.92 كيلومتر.
وفي بيان رسمي، أعلنت ولاية إسطنبول عن إصابة 151 شخصًا جراء الزلزال ولا خسائر في الأرواح، موضحة أن معظم الإصابات وقعت نتيجة حالات هلع وقفز من النوافذ أو السلالم أثناء الهزة الأرضية، ما أدى إلى إصابات متفرقة، دون تسجيل وفيات حتى اللحظة.
ويأتي هذا الزلزال في ظل تزايد المخاوف الجيولوجية من وقوع زلزال كبير محتمل في إسطنبول، المدينة التي تقع على صدع شمال الأناضول النشط زلزاليًا، حيث سبق وحذّر علماء أتراك ودوليون من سيناريوهات خطيرة قد تواجه المدينة في حال وقع زلزال بقوة أكبر.
وكان الخبير الهولندي الشهير فرانك هوغربيتس قد نشر في وقت سابق تحذيرات من نشاط زلزالي متوقع في المنطقة، ما أعاد تصريحاته إلى الواجهة عقب وقوع الزلزال اليوم، على الرغم من الجدل العلمي حول دقة توقعاته.
وشهدت تركيا في السنوات الأخيرة سلسلة من الزلازل العنيفة، أبرزها زلزال كهرمان مرعش في شباط 2023، الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص وتسبب في دمار هائل في جنوب البلاد، مما عزز الجهود الرسمية لتعزيز المباني وتحديث استراتيجيات الاستجابة للكوارث.
وتواصل فرق الطوارئ التركية متابعة الأوضاع ميدانيًا، فيما دعت السلطات المواطنين إلى تجنّب التجمهر، وعدم الانجرار وراء الشائعات، واتباع التعليمات الرسمية لضمان سلامتهم في حال وقوع هزات ارتدادية.
الـــمــــزيــــــــــد
