خاص ليبانون ديبايت

ليبانون ديبايت
الأربعاء 23 نيسان 2025 - 16:12 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

أطراف داخلية تسعى إلى الفتنة ... والهدف أبعد من السلاح !

أطراف داخلية تسعى إلى الفتنة ... والهدف أبعد من السلاح !

"ليبانون ديبايت"

تراجع إلى حد ما خطاب نزع سلاح المقاومة، لا سيما بعد الرد الحاسم من حزب الله حول هذا الموضوع، لكن بعض الأصوات تسعى إلى إحيائه دائمًا على قاعدة محاولة إثارة الفتنة بين المقاومة والجيش، وهو أمر مستحيل لأن رئاسة الجمهورية والمقاومة لن يسمحا بذلك.

يعتبر الكاتب والمحلل السياسي سركيس أبو زيد في حديث إلى "ليبانون ديبايت" أن موضوع السلاح له عدة أبعاد، وقبل الغوص بالحديث عن نزع السلاح أو تسليمه إلى الدولة اللبنانية، يجب انتظار نتائج المفاوضات الأميركية الإيرانية ومصيرها وانعكاسها على لبنان. كما أن رئيس الجمهورية يعالج هذا الموضوع بحكمة وتأنٍ ويحاول أن يجد حلًا سياسيًا.


ووفق هذا التعاطي المرن من رئيس الجمهورية، فإن حزب الله يبقي الباب مفتوحًا، فرغم رفضه نزع السلاح، إلا أنه يعلن أنه وراء الدولة وتطبيق القوانين، أي أنه يبحث عن صيغة سياسية من أجل إنقاذ ماء الوجه.


ويشير إلى وجود أطراف لا تريد فقط سلاح المقاومة، فبإسم حجة سلاح المقاومة يبقى هدفها إلغاء هذا الفريق سياسيًا، لأن تخلي المقاومة عن سلاحها وبقائها في السياسة ستبقى برأيهم قوة مهيمنة في الداخل اللبناني.


وهذا السلاح، كما يرى، له بيئة شيعية تحضنه، وتشعر أن مصيرها ووجودها بات مرتبطًا بهذا السلاح. حتى من يعارض حزب الله من الشيعة، هم ضمنيًا متمسكون بهذا السلاح لأنهم يريدون ضمانات لاستمرارهم.


ويفترض أنه لو تم نزع السلاح في ظل العصبية الطائفية وهذا الجو المشحون، يمكن أن يتسبب بفتنة، ويظن أن موضوع السلاح جزء من الحل السياسي، لأن فرض الأمر بالقوة ليس بالسهل، لأنه لا أحد يمكنه نزع السلاح إلا إسرائيل أو أميركا، أما الجيش اللبناني فلا يستطيع القيام بذلك لأنه يهدد وحدته. كما يؤكد أن الأطراف الأخرى غير قادرة على القيام بهذا الدور.


ويذكر أن بعض الأطراف حاولت إنشاء ميليشيا على غرار ما كان موجودًا خلال الحرب الأهلية، إلا أنها فشلت، لأن جمهورها لم يعد جاهزًا للقتال أو الحروب. لذلك يصعدون ويسعون إلى خلق فتنة بين الجيش والمقاومة، وهذا بالتأكيد لن يحصل لأن رئيس الجمهورية واعٍ لهذا الأمر، كما أن المقاومة متنبهة لذلك وتحاول أن تحلها بالتي هي أحسن.


أما إذا كان السلاح سيبقى حجة لأميركا وإسرائيل حتى يستمروا بحالة العدوان على لبنان، فهذا موضوع آخر. أما الأطراف اللبنانية الأخرى، فصوتها عالٍ ولكن سلاحها قليل.


علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة