وبحسب المعطيات المتوافرة، فإن الوفد الأميركي المشارك في هذه الجولة ضمّ شخصية رفيعة يُنسب إليها دور في عملية اغتيال قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، والتي وقعت مطلع عام 2020 قرب مطار بغداد الدولي.
ووصفت المصادر الخطوة بأنها “ذات دلالات بالغة الحساسية”، مشيرة إلى أنّ مشاركة هذه الشخصية تحديدًا لا تُعدّ تفصيلاً عابرًا، بل تعكس توجهًا أميركيًا يحمل في طياته رسائل مبطّنة، خصوصًا في ظل مناخ التصعيد الإقليمي الراهن، وسعي واشنطن إلى تعزيز موقعها التفاوضي.
ورجّحت المصادر أن تُثير هذه المشاركة استياءً بالغًا لدى الجانب الإيراني، إذ لا تزال قضية اغتيال سليماني جرحًا مفتوحًا في الذاكرة السياسية الإيرانية، وتُعدّ من أبرز نقاط التوتر في العلاقة المتأرجحة بين طهران وواشنطن، ما قد يُلقي بظلاله على أجواء المفاوضات ومآلاتها في المرحلة المقبلة.