المحلية

رصد موقع ليبانون ديبايت
الأربعاء 23 نيسان 2025 - 07:36 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

"تصريحات قاسم مجرد تطبيل"... شمعون: لا خيار أمام حزب الله سوى تسليم السلاح

"تصريحات قاسم مجرد تطبيل"... شمعون: لا خيار أمام حزب الله سوى تسليم السلاح

شدّد رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب كميل شمعون، في حديث إلى جريدة "الأنباء"، على أنّ حزب الله بات أمام لحظة حاسمة كان عليه خلالها أن يقرأ بعقلانية وهدوء المتغيرات الإقليمية والدولية، ويستخلص منها نهاية دوره كفصيل مسلّح تابع لإيران في لبنان والمنطقة العربية. وقال: "بدل ذلك، اختار الحزب إرسال رسائل تصعيدية ممجوجة لا تُفيد المفاوض الإيراني في مواجهة المفاوض الأميركي، ولا تُغيّر شيئًا في القرار اللبناني – رئاسيًا وحكوميًا – بانتزاع سلاح الحزب، وكل سلاح غير شرعي على الأراضي اللبنانية".


وأضاف شمعون أنّ القرار بنزع سلاح الحزب "ليس للمناورة ولا للمقايضة، بل للتنفيذ"، مشيرًا إلى أنه "لا خيار أمامه سوى تسليم السلاح للدولة اللبنانية، تطبيقًا للقرار الدولي 1701 وملحقاته في اتفاق وقف إطلاق النار الذي وافق عليه الحزب بكامل إرادته، ووقّعت عليه حكومة تصريف الأعمال السابقة برئاسة نجيب ميقاتي".


واعتبر أن تصريحات الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن "استحالة نزع سلاح المقاومة"، وتهديدات نائب رئيس المجلس السياسي في الحزب محمود قماطي بـ"قطع اليد التي ستمتد إلى السلاح"، ليست سوى "تطبيل لا صدى له ولا موجات ارتدادية".


وفي ما خصّ المسار الإقليمي، لفت شمعون إلى أن "سواء نجحت المفاوضات بين واشنطن وطهران أو فشلت، فإن على حزب الله أن يعي الواقع الجديد في لبنان"، مشيرًا إلى أن "السواد الأعظم من اللبنانيين يقفون خلف العهد، في مسار بناء الدولة الفعلية على أسس متينة لا تهزّها العواصف الإقليمية ولا تزعزعها التجاذبات الداخلية".


وتابع: "ما تبقى من قيادات الحزب مدعوّ إلى التنبه جيدًا أن التصعيد الإعلامي، سواء لدعم المفاوض الإيراني أو لفرض شروط في الحوار الداخلي حول تسليم السلاح، سيؤول إلى المصير نفسه الذي آلت إليه مغامرة دعم غزة عسكريًا".


وردًا على سؤال عن موقفه من "تحرير الجنوب"، قال شمعون: "هذا الأمر متروك للديبلوماسية اللبنانية، بإشراف ومتابعة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون. أما التصريحات من نوع ’نفاد صبر المقاومة‘ فمحزنة ومضحكة في آن، ولا مكان لها في ميزان التعقّل والقيادة الرشيدة التي يتحلّى بها العهد".


وأضاف: "الإسناد الحقيقي اليوم هو دعم العهد في تواصله مع دول القرار لتحرير الجنوب، وإعادة تموضع لبنان على الخارطتين العربية والدولية، كما دعم الحكومة في مسارها الإصلاحي والإنقاذي".


وختم شمعون بالقول: "لبنان بقيادة الرئيس عون يسير في الاتجاه الصحيح، ويسلك ولو ببطء، طريق بناء الدولة المنشودة. التحدّي الأساسي يكمن في ضعف الإمكانات المالية واللوجستية التي تؤخر وتيرة العمل، لكن الأمل معقود على الرئيسين عون ونواف سلام لتحقيق أكبر قدر ممكن من الإنجازات قبل دخول لبنان في مدار الانتخابات النيابية في ربيع 2026".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة