اقليمي ودولي

العربية
الأربعاء 23 نيسان 2025 - 07:24 العربية
العربية

جديد "فضيحة سيغنال"... عندما وصلت أسرار الغارة إلى هاتف زوجة هيغسيث!

جديد "فضيحة سيغنال"... عندما وصلت أسرار الغارة إلى هاتف زوجة هيغسيث!

قبل دقائق من انطلاق الضربات الجوية الأميركية ضد جماعة الحوثيين المدعومة من إيران في اليمن الشهر الماضي، أرسل قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، تفاصيل دقيقة عن العملية إلى وزير الدفاع بيت هيغسيث عبر نظام أميركي آمن مخصص للمعلومات الحساسة.


لكن بعد أقل من عشر دقائق، شارك هيغسيث بعض هذه المعلومات عبر تطبيق "سيغنال" من هاتفه الشخصي، موجّهًا الرسائل إلى مجموعتين، إحداهما تضمّ مسؤولين حكوميين – من بينهم بالخطأ رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك" – والثانية تتضمّن زوجته، شقيقه، محاميه، وعددًا من مساعديه، وفق ما نقلت شبكة NBC عن ثلاثة مسؤولين أميركيين مطلعين على تفاصيل المراسلات.


ورغم تحذيرات سابقة تلقّاها هيغسيث من أحد مساعديه بعدم استخدام "سيغنال" لنقل معلومات حساسة، أصرّ على المضي في ذلك. وزارة الدفاع الأميركية نفت عبر متحدثها شون بارنيل أن تكون المواد التي نُقلت سرية، واعتبرت الأمر "محاولة لتقويض عمل الرئيس دونالد ترامب ووزيره".


لكن الانكشاف الجديد، لا سيما تسريب محادثة خاصة مع العائلة، فتح الباب أمام موجة انتقادات داخلية. فقد دعا النائب الجمهوري دون بيكون، وهو جنرال متقاعد وعضو لجنة القوات المسلحة، إلى استقالة هيغسيث قائلًا: "أُعجبت به كمحلل على فوكس، لكن إدارة البنتاغون تتطلّب أكثر من ذلك".


في المقابل، جدّد الرئيس الأميركي دعمه المطلق لهيغسيث، وصرّح من حديقة البيت الأبيض خلال احتفالية عيد الفصح: "بيت يقوم بعمل رائع. لا توجد أي مشكلة". أما هيغسيث نفسه، فاختار نبرة تحدٍّ قائلاً: "هذه هجمات من موظفين ساخطين، ولن تؤثر فينا. نحن نعيد وزارة الدفاع إلى أيدي المقاتلين".


ورغم الضغوط المتزايدة، أكّد مستشاران لترامب عدم وجود نية لإقالة الوزير. وقال أحدهم: "مررنا بمثل هذه العواصف من قبل، ولا نخطط لتغيير هيغسيث الآن".


لكن تساؤلات جدّية تبقى معلّقة، خاصةً بعد تعليق مسؤول بارز سابق في إدارة ترامب قال فيه: "لا أستطيع أن أتخيّل أن يرى أي مسؤول أمني رفيع أن مشاركة معلومات عملياتية مع العائلة، وعبر تطبيق غير آمن، أمرٌ مقبول".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة