قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، إن "تقدّماً كبيراً" قد أُحرز في ملف غزة، مؤكداً أنّ الهجوم الذي نفذته حركة "حماس" في 7 تشرين الأول "ما كان ليحدث لو كنت رئيساً للولايات المتحدة".
وفي تصريح أدلى به للصحافيين من المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، قال ترامب: "أحرزنا تقدماً كبيراً في ملف غزة، وسنرى ما سيحدث قريباً"، مضيفاً ردًا على سؤال بشأن الدور المحتمل لحركة "حماس" في إدارة قطاع غزة بعد نهاية الحرب: "لن نسمح لحماس بفعل ذلك".
وتأتي مواقف ترامب بعد ساعات من مكالمة هاتفية جمعته برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، حيث جدّد الرئيس الأميركي السابق دعمه الكامل له "على جميع الأصعدة"، وفق تعبيره.
وكانت حركة "حماس" قد تقدّمت مؤخراً بمقترح ضمن جهود الوساطة للتهدئة، يتضمّن تخليها عن إدارة قطاع غزة مقابل الاحتفاظ بسلاحها، ما يعكس تحوّلاً في موقفها السياسي وسط استمرار المفاوضات غير المباشرة والضغوط الدولية.
ومنذ هجوم 7 تشرين الأول 2023، الذي أدى بحسب الإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل نحو 1200 شخص، شنّت إسرائيل حملة عسكرية واسعة في قطاع غزة لا تزال مستمرة حتى اليوم.
ووفق وزارة الصحة في غزة، فإن عدد الشهداء الفلسطينيين قد تجاوز الـ51 ألفاً، معظمهم من النساء والأطفال، فيما تتواصل العمليات الجوية والبرية الإسرائيلية وسط تدهور الوضع الإنساني ودمار واسع في البنى التحتية والسكان المدنيين.
وتشهد جهود الوساطة التي تقودها قطر ومصر والولايات المتحدة، محاولات حثيثة للتوصّل إلى اتفاق تهدئة، لكن دون تحقيق خرق فعلي في ظل تعثّر المفاوضات حول ملف الأسرى والضمانات الأمنية.
الـــمــــزيــــــــــد
