أفادت مصادر قناة "العربية"، اليوم الثلاثاء، بأن غارتين جويتين أميركيتين استهدفتا منصة لإطلاق الصواريخ تابعة لجماعة الحوثيين شمال غرب محافظة تعز اليمنية.
كما نفّذت المقاتلات الأميركية عدة غارات إضافية على مواقع للحوثيين في مديرية الحزم بمحافظة الجوف، شمالي اليمن.
وكانت المصادر نفسها قد أفادت في وقت سابق بارتفاع عدد الغارات الأميركية على مواقع تابعة للحوثيين إلى 23 غارة جوية، استهدفت مخازن أسلحة ومواقع عسكرية للجماعة في ثلاث محافظات يمنية. وتركز القصف على مواقع في مديرية الحصن جنوب شرق العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى معسكرات ومواقع للحوثيين في مديرية سنحان إلى الجنوب الشرقي من صنعاء، فضلًا عن مخازن أسلحة في جبل نقم المطل على العاصمة.
وجاءت هذه الضربات ضمن تصعيد مستمر، إذ كانت المقاتلات الأميركية قد جددت غاراتها، مساء الاثنين، مستهدفة مواقع وثكنات عسكرية للحوثيين في أكثر من منطقة، ضمن حملة عسكرية بدأت في منتصف آذار الماضي. ووفق إحصاءات جماعة الحوثيين، شنت الولايات المتحدة نحو ألف غارة جوية على مناطق سيطرتهم في شمال وغرب اليمن خلال هذه الفترة.
تأتي هذه الغارات في إطار العملية العسكرية الأميركية المتواصلة ضد جماعة الحوثيين، التي كثّفت منذ تشرين الأول الماضي هجماتها بالطائرات المسيّرة والصواريخ على سفن تجارية في البحر الأحمر وباب المندب، زاعمة أن هذه السفن "مرتبطة بإسرائيل" أو متجهة إليها، في سياق دعمها لحركة "حماس" خلال الحرب الجارية في قطاع غزة.
وتؤكد واشنطن أن ضرباتها تهدف إلى "حماية سلامة الملاحة الدولية" و"تأمين حركة التجارة العالمية" عبر هذا الممر البحري الحيوي، حيث تمر نسبة كبيرة من تجارة النفط والحبوب وسلع أساسية بين آسيا وأوروبا.
وكانت الولايات المتحدة قد شكّلت تحالفًا دوليًا تحت مظلة "عملية حارس الرعد" للتصدي للهجمات الحوثية، فيما تتهم الجماعة الولايات المتحدة وبريطانيا بـ"العدوان المباشر" على اليمن، وتتوعد بتوسيع نطاق الرد.
في موازاة ذلك، تستمر الجهود الأممية والدبلوماسية للوصول إلى تهدئة في البحر الأحمر، وسط تحذيرات من أن أي تصعيد إضافي قد يهدد بانزلاق المنطقة إلى نزاع أوسع.
الـــمــــزيــــــــــد
