خاص ليبانون ديبايت

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 22 نيسان 2025 - 16:28 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

"الجميلة عائدة"... العريضي يُشخّص الأزمة ويُحذّر من القادم: خافوا الله!  

"الجميلة عائدة"... العريضي يُشخّص الأزمة ويُحذّر من القادم: خافوا الله!  

"ليبانون ديبايت"


قال الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي إن "على جميع السياسيين في لبنان، مهما كانت توجهاتهم، أن يتقوا الله، فنحن على أبواب صيف واعد، والحركة الحاصلة تشي بموسم مختلف عن السنوات السابقة".


وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أضاف العريضي: "لقد آن الأوان للبنان أن ينهض من تحت الركام، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها، حيث الأجواء مغلقة اقتصاديًا وماليًا، فلا توظيف ولا فرص عمل. من هنا، فإن البلاد بحاجة إلى نهضة شاملة، خصوصًا مع وجود وفد يتفاوض مع صندوق النقد الدولي".


وتابع: "رئيس لجنة المال والموازنة، النائب إبراهيم كنعان، يقوم بمهامه على أكمل وجه، ويدعو إلى الإصلاح والمحاسبة، وهذا يتقاطع مع الحراك السياسي الداخلي اللافت، من خلال جولات الموفدين والحراك الدبلوماسي، إلى جانب حكمة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في مقاربة الملفات الحساسة، لا سيما موضوع السلاح، ما جعله يُعتبر من أبرز رؤساء الجمهورية، انطلاقًا من مواقفه ودرايته التي جنّبت البلاد الانقسام في ظل تصعيد غير مسبوق".


وأردف: "في الوقت الذي يتدخل فيه البعض في شؤون الدولة، سواء داخليًا أو خارجيًا، علينا النظر بتمعّن إلى تحركات العواصم المؤثرة في المنطقة. وأعتقد أن الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، التي وصفها بـ"الجميلة"، ستعود إلى لبنان قريبًا".


وفي سياق متصل، اعتبر العريضي أن "انتخابات بلدية بيروت ستكون محتدمة، ولكن تسودها العقلانية من قبل مختلف الأطراف، وهذا ما بدأ يتجلّى من خلال تشكيل اللوائح. وقد سبق وأكّدت أن تيار المستقبل قرر العزوف، وهناك حيثية بيروتية يمثلها النائب نبيل بدر، الذي يؤدي دورًا بارزًا في سبيل الوصول إلى بلدية عصرية تليق بالعاصمة، جامعًا بين التمثيل السياسي والصحي والتربوي والرياضي، بما يعكس امتدادًا للنهج الحريري. وفي ظل تعدد اللوائح، فإن المناصفة تبقى خيارًا لا مفر منه، مع ضرورة أن يؤدي رئيس البلدية دورًا محوريًا باعتباره رئيس بلدية العاصمة".


أما في ما يخص إعادة الإعمار في الجنوب، فأكد العريضي أن "رئيس مجلس الجنوب، المهندس هاشم حيدر، يقوم بجولات دورية على القرى والبلدات الجنوبية، مشددًا على ضرورة الإسراع بإزالة الردميات. وقد تم إجراء أكثر من 150 ألف كشف على المنازل، إلا أن التمويل غير متوفر، وهذا مرتبط بالوضع السياسي الداخلي، ولا سيما مسألة السلاح، التي تبقى العقدة الأساس. فبدون حل هذه المسألة، لا يمكن الحديث عن انطلاق عملية إعادة الإعمار".


ورأى أن "الغارات الإسرائيلية ستستمر، وكذلك عمليات الاغتيال، التي تتزامن مع حركة الموفدين والمساعي لتطبيق القرار 1701، في ظل تصاعد الطابع العسكري، خصوصًا في الضفة الغربية وغزة، حيث الحرب لا تزال مستمرة، وإن كانت بوتيرة أقل. إلا أن خط التوتر يمتد من اليمن إلى غزة، وصولًا إلى لبنان، ما يجعل الأشهر المقبلة مفصلية على صعيد ملف السلاح".


وفي الشأن الداخلي، أكد العريضي أن "الجيش اللبناني لا يزال ممسكًا بمفاصل الدولة"، وختم بالقول: "أكرر، خافوا الله، فالمنظومة السياسية سقطت، والأحزاب ترهلت، ولم يبقَ سوى الدولة ومؤسساتها. على الناس ألّا ينجرّوا خلف الشعارات، لأن العقوبات ستطال الجميع في نهاية المطاف. البلد لم يعد يحتمل، في ظل الضائقة الاقتصادية، وتعطّل الحلول، وغياب فرص العمل، إلى حين انقشاع الصورة السياسية للبنان".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة