أدان مسؤول العلاقات الإسلامية في حزب الله، الشيخ عبد المجيد عمار، في تصريح له اليوم الثلاثاء، اغتيال القيادي في "الجماعة الإسلامية" الشيخ حسين عزات محمد عطوي، الذي استُهدف في غارة إسرائيلية على منطقة الناعمة، معتبراً أن الجريمة تأتي ضمن سلسلة اعتداءات متكررة ضدّ الأراضي اللبنانية، وضدّ مشروع المقاومة بجميع انتماءاته.
وقال الشيخ عمار: "ندين بشدة الجريمة الغادرة والجبانة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي باغتيال القيادي في الجماعة الإسلامية الشيخ حسين عطوي، والتي تأتي في سياق استمرار غطرسة العدو واستباحته للسيادة اللبنانية، وللنيل من المقاومة بشتى انتماءاتها، وهذا إن دلّ على شيء إنما يدل على أنّ مشروع المقاومة واحد وأنّ العدو واحد."
وتقدّم حزب الله، عبر الشيخ عمار، من الجماعة الإسلامية وعائلة الشهيد بأحرّ التعازي والتبريكات، سائلاً الله أن يتغمّده بواسع رحمته مع الشهداء والصالحين.
وأكد الشيخ عمار أن "تمادي العدو في إجرامه بغطاء وتشجيع أميركي فاضح، هو نتيجة لتخاذل الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار، وتقاعس المجتمع الدولي عن القيام بمسؤولياته، مما يشجع العدو على انفلاته الوحشي وعلى الاستمرار في عربدته دون أي رادع."
وأضاف: "إن هذا العدوان المتواصل، والذي قد تكرر ظهرًا في بلدة الحنية الجنوبية وأدى إلى سقوط شهيد وعدد من الجرحى، يُحتّم على الدولة اللبنانية أن تتحمل مسؤولياتها الوطنية الكاملة، وأن تخرج من موقع المتفرّج العاجز، وألّا تكتفي ببيانات الإدانة التي لم تُجدِ نفعًا، ولم تردع العدو، وأن تقوم بخطوات فاعلة وجادة وعاجلة على كل المستويات، وبجميع الوسائل المتاحة."
ويُذكر أن العدو الإسرائيلي كان قد أعلن، في بيان على لسان المتحدث باسمه، أن الغارة التي نفذها في الناعمة استهدفت القيادي حسين عزات محمد عطوي، زاعمًا أنه من أبرز الناشطين في "الجماعة الإسلامية" المرتبطة بحركة "حماس" في لبنان، وأنه كان ضالعًا في التخطيط لهجمات ضد مواقع إسرائيلية انطلاقًا من الأراضي اللبنانية.