الإضراب مستمر رغم "الخروقات"... و"تسونامي" يحضّر ليوم الخميس!

فقد شهد يوم الثلاثاء, وفق معلومات "ليبانون ديبايت"، إقفالًا شبه تام للمدارس في معظم المحافظات، باستثناء بعض المناطق كقرى النبطية وصور والبقاع الشمالي والضاحية الجنوبية، حيث فتحت بعض المدارس أبوابها، رغم التزام المعلمين المتعاقدين بالإضراب.

ويعود هذا الخرق إلى قرارات اتخذها بعض مديري المدارس المنتمين إلى رابطة المعلمين الملاك، التي كانت قد أعلنت، يوم أمس الإثنين، استمرار الامتناع عن التعليم. وقد أدى هذا التناقض بين إعلان الرابطة وتصرف بعض مديري المدارس إلى حالة من الفوضى في عدد من المدارس، حيث استمر المتعاقدون في الإضراب، ما تسبب بغياب عدد كبير من الأساتذة وشغور الصفوف.

وفي هذا الإطار، صرّحت رئيسة رابطة الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي، الدكتورة نسرين شاهين، أن رئيس رابطة المعلمين الملاك، حسين جواد، كان بصدد إعلان فك الإضراب، لكنه تراجع بعدما تبيّن له أن نحو 80% من الأساتذة في التعليم الرسمي هم من المتعاقدين الملتزمين بالإضراب، وبالتالي فإن فتح المدارس سيكون غير مجدٍ فعليًا.

ورغم الموقف العلني للرابطة، أفادت معلومات "ليبانون ديبايت" بوجود ضغوط يُمارسها بعض المديرين في مناطق مثل النبطية، بعلبك، صور، والضاحية الجنوبية، لفك الإضراب، حتى في ظل غياب إعلان رسمي من رئيس رابطتهم بهذا الشأن.

ويؤشر ذلك إلى أن موقف رابطة الملاك القاضي باستمرار الإضراب قد يكون للاستهلاك الإعلامي فقط، بينما تجري محاولات خلف الكواليس لكسر إضراب المتعاقدين، تمهيدًا لإعلان فك الإضراب لاحقًا من جانب الرابطة.

يُشار إلى أن هذا الأسلوب ليس بجديد، إذ درجت الرابطة على إعلان الإضرابات والعودة عنها بالتنسيق مع رابطتي التعليم الثانوي والمهني، واللجان التابعة لهما، كما حصل مؤخرًا، حيث قررت هذه الجهات فك الإضراب يوم أمس، باستثناء رابطة المعلمين الملاك التي وُجّهت إليها اتهامات بمحاولة كسر إضراب المتعاقدين.

وفي هذا السياق، عَلِمَ "ليبانون ديبايت" أن قرى النبطية، التي تُعد من المناطق المحسوبة على نفوذ الأستاذ حسين جواد، شهدت خروقات ملحوظة، حيث التزمت 11 مدرسة فقط بالإضراب من أصل 47، وسط توجيه إنذارات للأساتذة بضرورة الحضور يوم غد.

كما شهدت مدينة صور خرقًا كبيرًا في الإضراب.

في المقابل، سُجّل إقفال شبه تام في المناطق الجنوبية، خصوصًا أقضية مرجعيون، بنت جبيل، حاصبيا، إضافة إلى صيدا، الدامور، والناعمة.

ورغم الضغوط، تؤكد المعلومات أن الإقفال في البقاع وبعلبك لا يزال عند حدود 90%.

أما في مناطق بيروت، الشمال، عكار، وجبل لبنان، فقد سُجّل التزام شبه كامل بالإضراب، باستثناء الضاحية الجنوبية حيث بلغ الالتزام حوالى 50%، ما يعكس إصرار المتعاقدين على الاستمرار في الإضراب دفاعًا عن كرامتهم وحقهم في الحصول على المساعدة الاجتماعية.

وفي متابعة لـ"ليبانون ديبايت" مع الدكتورة شاهين، تم التأكيد على أن الإضراب مستمر، وأن التحضير جارٍ لتحرك ميداني يُنظّم صباح الخميس 24 نيسان، على أن يُعلن عن مكان التجمع في وقت لاحق، بهدف إيصال صوت المتعاقدين إلى كل من يحاول إذلالهم أو إخضاعهم، مع التأكيد على أن "الكرامة خط أحمر". وأضافت: "على الجميع الاستعداد لتسونامي المتعاقدين".