نشر الفاتيكان اليوم صورًا مؤثرة تُظهر البابا فرنسيس مسجّى في كنيسة سانتا مارتا، حيث اعتاد أن يحتفل بالقداس في معظم صباحاته. وتُظهر الصور البابا الراحل في لحظة سكون وراحة، وسط أجواء من الحزن والوقار داخل أروقة الفاتيكان.
ويُعقد اليوم، الثلاثاء، اجتماع لعدد من الكرادلة في روما، وذلك لمناقشة الترتيبات المتعلقة بجنازة رأس الكنيسة الكاثوليكية الراحل، والذي توفي يوم اثنين الفصح عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد سنوات حافلة بالخدمة الروحية والإنسانية على رأس الفاتيكان.
ومن المقرر أن يحدّد الكرادلة في اجتماعهم الموعد الرسمي للجنازة وطقوس الدفن، والتي تتم عادة في غضون 4 إلى 6 أيام من الوفاة، وفق التقاليد الكنسية المتّبعة.
وعلى الرغم من أن كاتدرائية القديس بطرس هي المكان التقليدي لدفن الباباوات، فإن التوقعات تشير إلى إمكانية دفن البابا فرنسيس في كاتدرائية سانتا ماريا ماجوري، أحد الأماكن الروحية الأقرب إلى قلبه، والتي كان يزورها باستمرار خلال فترة حبريّته، ما قد يعكس رغبته الشخصية في أن يُوارى الثرى هناك.
وتُجرى الاستعدادات في الفاتيكان لاستقبال زعماء دول ورؤساء حكومات من مختلف أنحاء العالم، المتوقع حضورهم للمشاركة في مراسم التشييع، التي ستكون بمثابة وداع عالمي لزعيم روحي أحدث تحولات لافتة في بنية الكنيسة الكاثوليكية، ونهجها الاجتماعي والإنساني.
ويُذكر أن البابا فرنسيس، الذي تم انتخابه في مارس 2013، هو أول بابا من أميركا اللاتينية، وقد تميّزت حبريّته بتركيز خاص على قضايا الفقر، والتغيّر المناخي، والانفتاح بين الأديان. ورغم تدهور حالته الصحية في السنوات الأخيرة، ظل يؤدي مهامه بشكل يومي حتى وفاته.
الـــمــــزيــــــــــد
