قبيل الجولة الثالثة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن، المقررة السبت المقبل في سلطنة عُمان، أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن بلاده مستعدة للتوصل إلى اتفاق ضمن الإطار المحدد.
وقال بزشكيان خلال اجتماع مع المحافظين في وزارة الداخلية، اليوم الاثنين: "في المفاوضات مع الولايات المتحدة، نحن مستعدون للتوصل إلى اتفاق في الإطار المحدد ومع الحفاظ على المصالح الوطنية.
لكن إذا كانوا لا يريدون التفاوض معنا من موقف متساوٍ، فسنواصل طريقنا"، مضيفاً أن "كما قال المرشد الإيراني علي خامنئي، نحن لسنا متفائلين ولا متشائمين".
وشدد الرئيس الإيراني على أن بلاده "ليست هنا للقتال، لكنها لا تقبل الضغوط أو التهديد"، بحسب ما نقلت وكالة "مهر".
بالتوازي، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي يقود وفد طهران في المحادثات مع الجانب الأميركي، أن الطريق الدبلوماسي لا يزال مفتوحاً، رغم استعداد إيران لجميع الخيارات.
وقال عراقجي في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" إن "إيران أثبتت سابقاً أنها لا ترضخ للغة القوة والضغوط، بل تواجه التهديدات"، مضيفاً: "ربما حاول الأميركيون مرة أخرى اختبار عزمنا وإرادتنا، لكن أعتقد أنهم رأوا نتيجة اختبارهم بأم أعينهم".
وأضاف أن "الإدارة الأميركية الجديدة فرضت سياسة الضغوط القصوى، واتخذت التهديدات العسكرية شكلاً جديداً، بل إن القوات الأميركية أعادت تموضعها العسكري حول بلادنا، غير أن إيران لم تتراجع عن أي من مواقفها العادلة"، على حد تعبيره.
كما استبعد عراقجي تنفيذ التهديدات العسكرية عملياً، معتبراً أن "العالم والأميركيين باتوا يعرفون أن إيران تحسن الدفاع عن نفسها".
ومن المقرر أن يعقد عراقجي، السبت المقبل، في عُمان جولة ثالثة من المباحثات غير المباشرة مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، بعد جولتين سابقتين وُصفتا بالإيجابيتين.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد وجّه، مطلع آذار الماضي، رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي دعا فيها إلى التفاوض على اتفاق نووي جديد، مانحاً طهران مهلة شهرين.
وقد ردت السلطات الإيرانية على تلك الرسالة في أواخر آذار، معربة عن استعدادها للحوار، رغم تلويح واشنطن بالخيار العسكري.
الـــمــــزيــــــــــد
