خاص ليبانون ديبايت

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 22 نيسان 2025 - 07:02 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

"المسيح قام" صلاة البابا فرنسيس الأخيرة

"المسيح قام" صلاة البابا فرنسيس الأخيرة

"ليبانون ديبايت"


أب الفقراء وكاهن الضواحي الفقيرة في الأرجنتين قبل أن يكون الحبر الأعظم في الفاتيكان، البابا فرنسيس، غادر العالم صباح إثنين عيد الفصح المجيد، بعد ساعات معدودة على مشاركته ولو على كرسيه المتحرك، الإحتفال بقداس عيد الفصح ومنح بركته الرسولية للمؤمنين في باحة القديس بطرس وفي العالم.


بعد أسابيع من المرض والمكوث في المستشفى، إحتفل البابا فرنسيس بانتصار الحياة على الموت وصلى "المسيح قام" للمرة الأخيرة في الفاتيكان أمام الجموع المؤمنة.


لم يكن البابا فرنسيس، رأس الكنيسة الكاثوليكية، على مثال كل البابوات الذين سبقوه إلى حاضرة الفاتيكان، بل كان إستثنائياً بشهادة معارضيه قبل مؤيديه، وكان مختلفاً في التعاطي مع الكنيسة ومع جمهور المؤمنين في العالم.


لم يكن البابا فرنسيس تقليدياً، ومنذ وصوله إلى الكرسي الرسولي في روما، رفع الصوت ضد كل ما هو تقليدي ومتعارف عليه، ففضح الأسرار في الكنيسة الكاثوليكية ودافع عن المظلومين وخصوصاً الأطفال، واعتذر منهم بالنيابة عن ظالميهم.


تخلّى البابا فرنسيس عن كل القيود التي تفرضها الرسميات في الفاتيكان واختار التواضع على أي مظهرٍ يدل على البذخ كالسيارات الفخمة أو اللباس، وتمسّك بالتقاليد الكاثوليكية، وأصرّ على أن تكون أبواب الكنيسة مفتوحةً أمام كل الناس من دون استثناء، فكان البابا الرحوم وبقي بابا الفقراء رغم مركزه، وتمنّى على الكهنة بأن يكونوا قريبين من الفقراء وأن لا يستبعدوا من هو مختلف على كل المستويات.


نحو الدول الفقيرة والتي تعاني الحروب، توجه البابا فرنسيس في زياراته الراعوية وحرص على زيارة دولٍ عربية ولو أنه أرجأ زيارة لبنان، ورفع الصوت عالياً ضد الظلم والجريمة وقتل الأبرياء، وخصص صلواته دائماً للسلام في العالم، ودعا في صلاته الأخيرة إلى وقف الحروب ولم ينس أهل غزة.


رسم البابا فرنسيس مساراً إستثنائياً للكرسي الرسولي وطقوساً جديدة في أروقة الفاتيكان وعاداتٍ استحضر فيها تعاليم الكنيسة، وهو ما سيسير عليه خلفه، لأنه سيكون من الصعب خروج الدخان الأبيض من اجتماع الكرادلة، إلاّ بعد انتخاب حبرٍ أعظم جديد، على مثال البابا فرنسيس الراحل.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة