نفى البيت الأبيض، يوم الاثنين، تقريرًا أفاد بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأت فعليًا بالبحث عن وزير دفاع جديد، على خلفية تقارير عن مشاركة الوزير الحالي بيت هيغسيث تفاصيل هجوم عسكري على جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران عبر تطبيق مراسلة غير آمن.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن تقرير إذاعة "NPR" (الإذاعة الوطنية العامة) الذي تحدث عن بدء الإدارة بإجراءات استبدال هيغسيث "غير صحيح على الإطلاق".
وأضافت عبر منصة "إكس": "كما قال الرئيس ترامب هذا الصباح، هو يدعم وزير الدفاع بقوة".
وكانت "NPR" قد نقلت عن مصدر لم تسمه أن البيت الأبيض بدأ بهدوء البحث عن بديل لهيغسيث، بعد أن أظهرت تقارير استخدامه تطبيق "سيغنال" للتواصل، لمشاركة معلومات حساسة عن ضربة جوية ضد الحوثيين وقعت في مارس الماضي، في مجموعات دردشة ضمّت زوجته وشقيقه ومحاميه الشخصي.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن هيغسيث أنشأ غرفة دردشة منفصلة على تطبيق "سيغنال"، تحمل اسم "اجتماع فريق الدفاع"، تضم 13 شخصًا من بينهم زوجته جينيفر – منتجة سابقة في شبكة "فوكس نيوز" – وشقيقه فيل، الذي يعمل مستشارًا في البنتاغون ومسؤول اتصال بوزارة الأمن الداخلي. وأكد مصدر مطلع على الرسائل ومتلقيها وجود هذه المجموعة الثانية.
وأثار هذا الكشف انتقادات متزايدة داخل أوساط الأمن القومي، خصوصًا مع تصاعد التحقيقات في تسريبات أمنية داخل وزارة الدفاع، وإقالة عدد من المسؤولين الكبار في البنتاغون الأسبوع الماضي.
وتزايد الجدل حول استخدام تطبيقات غير آمنة لمشاركة تفاصيل عمليات عسكرية بالغة الحساسية، وسط دعوات إلى اتخاذ إجراءات حاسمة بحق المسؤولين المتورطين، في وقت تعتبر فيه الولايات المتحدة نفسها في حالة تأهب استراتيجي في الشرق الأوسط.
الـــمــــزيــــــــــد
