في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، يؤكد الصحافي والكاتب السياسي أسعد بشارة، أن "تمسك حزب الله بسلاحه ليس سوى محاولة لشد العصب في وقت حساس، وهو يدرك تمامًا أن اتفاق وقف إطلاق النار، والقرارات الدولية، وخطاب القسم، والبيان الوزاري، كلها تشدد على ضرورة سحب السلاح وتسليمه للدولة اللبنانية، لكن الحزب يواصل تبني هذه المواقف رغم أنها تتناقض مع واقع الحلول السياسية والقرارات المتفق عليها دوليًا".
ويقول: "لا يبدو أن حزب الله تعلم من تجاربه السابقة، بل على العكس، يختار الهروب إلى الأمام، ويستمر في استعمال ورقة التهويل بالفوضى من أجل تحفيز بيئته على الانخراط في معارك كلامية وعنتريات فارغة، وهي في النهاية مجرد تصريحات تهدف إلى إلهاء الناس عن القضايا الجوهرية".
ويشدد بشارة على أن "رئيس الجمهورية يمد يده نحو الحوار والتسوية، بينما حزب الله يقطع هذه اليد ويعطل أي خطوة نحو التفاهم الوطني، وبرأيه، هذا ليست سوى مكابرة غير مبررة، إذ أن الجميع يعرف جيدًا أن وظيفة هذا السلاح لم تعد موجودة، لا في شمال الليطاني ولا في جنوبه، وأن السعي لاستمرار هذه الوضعية يضيع المزيد من الفرص الوطنية لحل الأزمة".