اقليمي ودولي

العربية
الاثنين 21 نيسان 2025 - 07:36 العربية
العربية

"فضيحة" جديدة تهزّ البنتاغون والسبب: "سيغنال" مجددًا!

"فضيحة" جديدة تهزّ البنتاغون والسبب: "سيغنال" مجددًا!

ينما تستمرّ التحقيقات حول فضيحة تسريبات "سيغنال"، التي تضمّنت مشاركة مسؤولين في البنتاغون معلومات هامّة عن الضربة الجوية الأميركية ضد الحوثيين في اليمن الشهر الماضي، عادت الاتهامات لتطاول وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث.


فقد كشف تقرير أميركي جديد أنّ هيغسيث شارك معلومات مفصّلة حول الضربات المقبلة في اليمن يوم 15 آذار، في دردشة جماعية خاصة على تطبيق "سيغنال" ضمّت زوجته وشقيقه ومحاميه الشخصي، بحسب أربعة أشخاص مطّلعين على المحادثة.


وأشار هؤلاء إلى أنّ المعلومات التي شاركها هيغسيث شملت جداول الرحلات الدقيقة لطائرات "إف/إيه-18 هورنت" التي كانت تستهدف الحوثيين، وهي نفس خطط الهجوم التي نُشرت في دردشة منفصلة ضمّت عن طريق الخطأ رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك"، ما أدى إلى ما عُرف لاحقًا بـ"فضيحة سيغنال"، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".


وذكر التقرير أن زوجة هيغسيث، جينيفر، وهي منتجة سابقة في قناة "فوكس نيوز"، لا تعمل في وزارة الدفاع، إلا أنها رافقته في سفرات خارجية وشاركت في اجتماعات مع زعماء أجانب، ما أثار انتقادات واسعة. أما شقيقه، ومحاميه الشخصي تيم بارلاتوري، فكلاهما يعمل في البنتاغون، لكن لا سبب واضحًا لضرورة اطلاعهما على خطط الضربات العسكرية.


كما لفت التقرير إلى أن هذه المحادثة الثانية، التي لم يتم الكشف عنها سابقًا، هي الأحدث في سلسلة تطورات وضعت إدارة هيغسيث تحت تدقيق متزايد، لا سيما أنّها جرت باستخدام هاتفه الشخصي وليس الهاتف الحكومي. وضمت الدردشة، التي أنشأها في كانون الثاني قبل تعيينه وزيرًا للدفاع، نحو 12 شخصًا من دائرته الشخصية والمهنية، وسُمّيت "الدفاع/ فريق هادل"، بحسب مصادر مطّلعة.


واعتبر مراقبون أن استمرار هيغسيث في إدراج أفراد من عائلته ودائرته الخاصة في نقاشات تتعلق بعمليات عسكرية حساسة يُثير تساؤلات كبيرة حول التزامه بالبروتوكولات الأمنية.


وأشار التقرير إلى أنّ المحادثة التي ضمّت محرر "ذا أتلانتيك" أُنشئت في آذار من قبل مستشار الأمن القومي للرئيس السابق دونالد ترامب، مايك والتز، لتسهيل تنسيق الضربات بين كبار مسؤولي الأمن القومي.


ويُذكر أن فضيحة تسريبات "سيغنال" تسببت الأسبوع الماضي بإيقاف 3 مسؤولين كبار مقربين من الوزير هيغسيث ونائبه عن العمل، في إطار التحقيقات الجارية. كما أعلن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن جو كاسبر، كبير موظفي الوزير، سيغادر منصبه في الأيام المقبلة، في ظل أسبوع شهد اضطرابات داخل البنتاغون على خلفية التسريبات.


في المقابل، نفى المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، هذه المعلومات، واصفًا إيّاها بـ"الأخبار الكاذبة". وقال في بيان نُشر على حسابه في منصة "إكس"، يوم الإثنين، إن ما تم تداوله مجرّد إشاعات روّجت لها "وسائل إعلام كارهة للرئيس ترامب، ومهووسة بتدمير كل من يلتزم بأجندته"، على حد تعبيره.


ووصف بارنيل تلك الاتهامات بـ"الهراء"، مشيرًا إلى أن التقارير استندت إلى أقوال "موظفين سابقين ساخطين" تم فصلهم مؤخرًا، معتبرًا أن دوافعهم هي "تخريب وزير الدفاع وأجندة الرئيس".


وأضاف: "لم تتضمّن أي محادثة سرّية على سيغنال معلومات تتعلّق باليمن"، مشدّدًا على أنّ "وزير الدفاع يزداد قوة وكفاءة في تنفيذ أجندة ترامب".


لكن صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن أربعة مصادر تأكيدهم أنّ الوزير شارك في محادثة بتاريخ 25 آذار، ضمّت زوجته وشقيقه ومحاميه، إلى جانب نحو عشرة أشخاص من دائرته، معلومات حسّاسة عن ضربة أميركية ضد مواقع حوثية في اليمن، وهي الخطط نفسها التي جرى تداولها في محادثة أخرى في اليوم نفسه.


وكشفت الصحيفة أنّ مسؤولين في البنتاغون كانوا قد حذّروا الوزير، قبل أيام من المحادثة، من عدم مناقشة أي معلومات عن الضربات في اليمن عبر "سيغنال"، وهي منصة رسائل مشفّرة تُعتبر أقل أمانًا من القنوات الرسمية المعتادة.


هيغسيث، الذي كان مذيعًا في "فوكس نيوز"، يخضع أيضًا لتحقيق داخلي في البنتاغون بعد أن شارك معلومات حسّاسة عبر "سيغنال" في 15 آذار، ضمن محادثة تمّت فيها دعوة صحافي عن طريق الخطأ. وكانت مجلة "ذا أتلانتيك" قد كشفت في وقت سابق أنّ رئيس تحريرها أُضيف بالخطأ إلى دردشة ضمّت الوزير ومستشار الأمن القومي مايك والتز وعددًا من المسؤولين الأميركيين، لمناقشة الضربات الجوية الأميركية.


وقد أثارت تلك الواقعة جدلًا واسعًا، ولا يزال التحقيق الذي يُجريه المفتش العام في البنتاغون مستمرًا.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة