قال الكاتب والمحلل السياسي حسين أيوب، إنّ ملف سلاح حزب الله "لم ينضج سياسيًا بعد داخل بيئة الحزب"، إلا أنّ تصريح نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم "لم يغلق باب الحوار".
واعتبر في حديث إلى قناة "الجديد"، أن خطاب قاسم الأخير شكّل بمضمونه "رسالة مباشرة" تعكس مقاربة الحزب لهذا العنوان الحساس.
وردًا على الانتقادات التي وُجهت إليه في حلقة سابقة من البرنامج، أكد أيوب تمسكه "بكل نقطة وفاصلة" وردت في مداخلته السابقة، مشددًا على أنه "لم يتراجع عن أيّ موقف أو توصيف أطلقه آنذاك".
وأضاف أن بعض مواقف الحزب في المرحلة الماضية عكست "نوعًا من الإرباك"، إلا أن الأمين العام السيد حسن نصرالله "تولى لملمة المشهد وإعادة ضبط المسار السياسي والإعلامي للحزب، في ضوء التحديات المتزايدة داخليًا وخارجيًا".
وفي السياق الأمني، كشف أيوب أن مخابرات الجيش اللبناني ألقت القبض على خلية تابعة لتنظيم إسلامي فلسطيني، موضحًا أن العمل "لم يكن فرديًا بل منسقًا"، وأن القيادات الفلسطينية أصدرت تنصّلاً رسميًا واضحًا من الخلية، مع تأكيد "عدم وجود أي علاقة لها بحزب الله".
وأشار إلى أن جهات أمنية لبنانية كانت قد تلقت معلومات عن احتمال تنفيذ "عملية أمنية كبرى"، وجرى توجيه الاتهام لطرف آخر، وهو ما كاد يفتح الباب أمام "صدام داخلي"، غير أن قيادة الجيش تعاملت مع الوضع بـ"حكمة واحتواء مسؤول"، وفق تعبيره.
وفي الشأن الإقليمي، اعتبر أيوب أن لبنان قد يكون على موعد مع "قمة رباعية" في الرياض، بمشاركة المملكة العربية السعودية و"دول فاعلة أخرى"، إضافة إلى تمثيل لبناني.
وأوضح أن نجاح الاجتماعات السعودية الخاصة بالملف اللبناني قد يفضي إلى رفع الحظر الخليجي على سفر المواطنين إلى لبنان، في خطوة وصفها بأنها "تطور نوعي" في العلاقات الثنائية.
الـــمــــزيــــــــــد
