تفقد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي، بعد ظهر اليوم، الموقع الذي استهدفت فيه آلية للجيش اللبناني عند مدخل بلدة بريقع في قضاء النبطية، جراء عدوان جوي إسرائيلي أدّى إلى استشهاد ثلاثة عسكريين، بينهم ضابط، وإصابة عدد من المدنيين، بينهم طفل.
وجال قبيسي في المنطقة التي تحولت إلى ساحة دمار واسع نتيجة الغارة الإسرائيلية، حيث تضررت عشرات المحال التجارية والسيارات، وسط حالة من الذهول والحزن في صفوف الأهالي. كما التقى بعدد من الضباط والعسكريين والمواطنين الذين عبّروا عن سخطهم إزاء استمرار العدوان الإسرائيلي على القرى الجنوبية.
وفي ختام جولته، قال النائب قبيسي: "جرائم العدو الإسرائيلي تتنقل يوميًا في قرى وشوارع الجنوب، من دون تمييز بين جيش أو مدني أو مقاوم. ما حدث اليوم في بريقع، من استهداف مباشر لآلية للجيش اللبناني، وسقوط شهداء عسكريين، هو دليل إضافي على أن إسرائيل لا تفرّق بين مؤسسات الدولة وأبناء الوطن، بل تواصل عدوانها الأعمى على لبنان".
وأضاف: "ما نراه اليوم من سيارات مدنية مصابة وركاب جرحى على طريق بريقع - القصيبة، يؤكد أن العدو لا يغير هويته العدوانية، ولا يتوقف عن ارتكاب المجازر بحق أهلنا وجيشنا".
وفي إشارة إلى السجالات الداخلية، شدد قبيسي على أن: "كل المحاولات الداخلية لزرع الفتنة بين الجيش اللبناني والمواطنين، سواء كانوا مقاومين أو مدنيين، ستفشل. القضية واحدة، والواجب واحد: الدفاع عن لبنان وحمايته من الاعتداءات الإسرائيلية. وهذه مسؤولية وطنية جامعة، تتطلب توحيد الجهود خلف الدولة اللبنانية وفخامة رئيس الجمهورية جوزاف عون".
كما توجه النائب قبيسي بالتحية للجيش اللبناني على "المهمات الجبّارة التي يقوم بها في الجنوب في ظروف دقيقة وخطرة"، مقدّمًا التعازي لقيادة الجيش وذوي الشهداء الثلاثة، ومتمنيًا الشفاء العاجل للجرحى المدنيين.
واستشهد بما قاله الإمام السيد موسى الصدر، بأن "إسرائيل شر مطلق"، مضيفًا: "علينا أن نسعى جميعًا إلى توحيد الصفوف، ووقف كل مظاهر التشنج والانقسام، لأن الوحدة الوطنية، كما قال الإمام الصدر، هي أقوى وجوه الحرب مع إسرائيل".
الـــمــــزيــــــــــد
