تعتزم بلدية الحازمية، برئاسة جان الأسمر، إطلاق حزمة من المشاريع الإنمائية في السنوات الست المقبلة، وذلك بعد تشكيل لائحة توافقية عصرية ضمّت شخصيات كفوءة وذات اختصاص، بالتفاهم مع مكونات المنطقة وعائلاتها وفعالياتها.
ووفقًا لمصادر مطّلعة، فإن البلدية تستعد لتنفيذ مجموعة من المشاريع التي تركز على التنمية المستدامة، أبرزها تعزيز الإدارة البيئية، من خلال السعي إلى إيجاد حل دائم لمعالجة النفايات ضمن نطاق اتحاد بلديات ساحل المتن الجنوبي أو ضمن نطاق الحازمية البلدي، مع تفعيل خطط الفرز من المصدر بالتعاون مع جمعية Fondation Diane، وذلك ضمن إطار حملة "الحازمية بيتنا".
وتعتزم البلدية أيضًا مواصلة دعم عملية تدوير النفايات العضوية وتحويلها إلى سماد زراعي من خلال المعمل البلدي بالتعاون مع جمعية COMPOST BALADI، في خطوة تهدف إلى تعزيز الزراعة الحضرية.
وفي ما يتعلّق بالبنى التحتية، كشفت المصادر أنّ البلدية تعمل على استكمال الدراسات والتراخيص اللازمة لإنشاء مبنى مواقف للسيارات على العقار رقم 2090 / الحازمية، الملاصق لكنيسة مار روكس، بمساحة 1108 م². سيتألف المبنى من أربع طوابق تحت الأرض وطابق أرضي، إضافة إلى أربع طوابق علوية تتسع لنحو 100 سيارة، تعلوها حديقة عامة وملاعب مخصصة للأطفال بمدخل ومخرج مستقلّين.
ومن المشاريع الجديدة أيضًا، إنشاء ممرّات للمشاة والدراجات الهوائية بطول 1 كلم تتوسطها حديقة مزوّدة بآلات رياضية متنوعة، بالإضافة إلى مبنى مخصص لخدمة الرياضيين، وسيُقام المشروع على الأملاك النهرية الملاصقة للملعب البلدي.
كما تعمل البلدية على استكمال الإجراءات اللازمة لاستصدار مرسوم استملاك الأراضي والمباني العائدة لدير الآباء المخيتاريست، والتي تبلغ مساحتها أكثر من 13,000 م² في قلب الحازمية، بعدما وُضعت إشارة استملاك عليها في وقت سابق، وذلك للمحافظة على الدير والمباني الأثرية التابعة له.
وفي إطار الحفاظ على الطابع التراثي للمنطقة، تنوي البلدية تنفيذ مشروع تأهيل وتجميل الدرج التراثي المعروف بـ"درج مارت تقلا"، الذي يبلغ طوله نحو 150 م، ويعود عمره إلى سبعين عامًا، وهو يربط ساحة مارت تقلا بالكنيسة.
ولتوسيع المساحات الخضراء، ستعمل البلدية على إنشاء حديقة عامة على العقار 5845 / الحازمية (الزحيما) بمساحة 1200 م²، تتضمّن ممرّات للمشاة وفسحات للراحة وألعابًا ترفيهية ومبنى صغيرًا للخدمات.
وفي سياق تعزيز البنية التحتية والخدمات الذكية، تسعى البلدية إلى استكمال إنارة طرقات الحازمية ومراقبتها بالطاقة الشمسية، بعدما أنجزت نحو 75% من المشروع حتى الآن عبر هبة مجانية، وذلك لخفض فواتير الكهرباء المرتفعة التي تتكبّدها البلدية لصالح بعض أصحاب المولدات.
أما على الصعيد الأمني، فستُعزّز البلدية دور الشرطة والحراس البلديين، كما ستقوم بتوسيع شبكة كاميرات المراقبة الطرقية التي تعمل بالطاقة الشمسية، وربطها بـ غرفة مراقبة حديثة تعمل على مدار الساعة لضمان الاستجابة السريعة وتعزيز السلامة العامة في المدينة.