بعد وصف الجانبين الأميركي والإيراني جولة المحادثات الثانية التي عُقدت أمس السبت في روما بـ"البنّاءة والجيدة"، كشف نائب إيراني معلومات جديدة حول كواليس التواصل بين طهران وواشنطن.
فقد أشار عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، محمد مهدي شهرياري، إلى أن طهران كانت على تواصل مع فريق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خلال العامين الماضيين، بعلم المرشد علي خامنئي.
وأضاف أن الجانب الأميركي ركّز خلال هذا التواصل على المسألة النووية فقط، لافتًا إلى أن المعلومات المباشرة والدقيقة كانت تُرفع إلى المرشد الأعلى عبر الجهاز الدبلوماسي، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
كما أشار شهرياري إلى أن مجيد تخت روانجي، مساعد وزير الخارجية والعضو الحالي في فريق التفاوض الإيراني، أكد في وقت سابق أن "الأميركيين وافقوا على كل ما طلبناه منهم".
وتابع قائلاً: "في عهد الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، أكدت طهران أنه في حال ظهر ترامب أمام الكاميرات معلنًا أنه سيعود إلى الاتفاق النووي كما انسحب منه، فإن الجانب الإيراني سيعود أيضًا".
وكان ترامب قد كشف في آذار الماضي أنه وجّه رسالة إلى المرشد الإيراني من أجل التفاوض على اتفاق نووي جديد، معطياً مهلة شهرين للجلوس على طاولة المفاوضات.
وردّت طهران أواخر الشهر الماضي على تلك الرسالة، مبدية استعدادها للمحادثات "دون تهديد ووعيد"، وفق التعبير المستخدم.
وكانت جولة أولى من المحادثات بين الجانبين قد عُقدت في مسقط الأسبوع الماضي، تلتها جولة ثانية أمس السبت في عمّان، على أن تُعقد جلسة ثالثة السبت المقبل أيضًا في عمّان، تسبقها لقاءات فنية اعتبارًا من الأربعاء المقبل.
يُذكر أن ترامب كان قد انسحب من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 في العام 2018، وأعاد فرض العقوبات على طهران.
وردّت السلطات الإيرانية بعد أشهر من هذا الانسحاب الأحادي برفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 65%، مقتربة من العتبة المطلوبة لتصنيع قنبلة نووية.
الـــمــــزيــــــــــد
