على الرغم من اتهام كييف لموسكو بمواصلة الهجمات رغم إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن وقف إطلاق نار قصير، أكد كيث كيلوج، المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص إلى أوكرانيا، أن هدنة شاملة قد تلوح في الأفق. وفي تصريحات عبر شبكة "فوكس نيوز" مساء السبت، أشار كيلوج إلى أن فريقه سيعود إلى لندن للتفاوض على وقف إطلاق النار بشكل نهائي.
وأوضح أن هناك "مجموعة من الحلول الجيدة" في الأفق، تتضمن هدنة مؤقتة قد تفتح الطريق لوقف إطلاق نار شامل يشمل البر، البحر، الجو، والقطاع الصناعي لمدة 30 يومًا على الأقل، على أن يمهد هذا الطريق لاحقًا إلى اتفاق سلام دائم.
وفيما أكد أن هذا الهدف صعب ويواجه تحديات، أشار كيلوج إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يبذل جهودًا كبيرة في دفع الأطراف نحو التوصل إلى حل. وأضاف أن ترامب قد عمل على دفع موسكو وكييف نحو قبول هدنة مؤقتة، وهو ما يشير إلى التقدم نحو وقف الأعمال العدائية بشكل شامل.
من جهة أخرى، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداد بلاده لتمديد وقف إطلاق النار الذي أعلنه بوتين لمدة 30 يومًا.
وكان ترامب قد شدد في وقت سابق على أن بلاده ستركز على أولويات أخرى إذا لم يتم التوصل قريبًا إلى اتفاق لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وفي هذا السياق، أعلنت موسكو أنه تم "انتهاء صلاحية" قرار عدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية الذي كان قد دخل حيز التنفيذ في مارس، بعد تبادل الاتهامات بين الجانبين بخرق اتفاق مبدئي لم يتم إبرامه رسميًا.
وكان ترامب قد اقترح في وقت سابق وقف إطلاق النار بشكل كامل بلا شروط، إلا أن بوتين رفض هذا المقترح رغم موافقة كييف عليه من حيث المبدأ تحت ضغط واشنطن.
الـــمــــزيــــــــــد
