قال مسؤول أميركي رفيع، مساء أمس السبت، إن المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الملف النووي الإيراني "أحرزت تقدمًا جيدًا جدًا"، واصفًا النقاشات المباشرة وغير المباشرة بين الطرفين بـ"الإيجابية".
وأضاف أن الجانبين اتفقا على عقد جولة جديدة من المباحثات الأسبوع المقبل، وسط مؤشرات على رغبة متبادلة في كسر الجمود الذي يطبع هذا الملف منذ أشهر.
من جهته، أشار وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى أن "الأجواء الإيجابية نسبيًا في روما مكنت من تحقيق تقدم في ما يخص المبادئ والأهداف العامة لاتفاق محتمل". لكنه شدد في الوقت نفسه على أن بلاده "تشعر بقدر من التفاؤل، لكنه مشوب بالحذر".
وأكد عراقجي أن الاتفاق النووي الموقع عام 2015 لم يعد مناسبًا لاحتياجات إيران في المرحلة الراهنة، موضحًا أن طهران مستعدة للانخراط في مسار تفاوضي تقني على مستوى الخبراء خلال الأيام المقبلة "بهدف تحديد تفاصيل أي اتفاق جديد".
وكانت مصادر إيرانية قد تحدثت في وقت سابق عن محادثات فنية مرتقبة في سلطنة عُمان، تسبق اجتماعًا آخر بين المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني، والمقرر عقده في 26 نيسان.
وفي مواقف أكثر حدة، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديداته لطهران، قائلاً إن بلاده "لن تتردد في التحرك عسكريًا" ما لم يتم التوصل سريعًا إلى اتفاق يمنع إيران من تطوير سلاح نووي.
وكان ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي السابق عام 2018، خلال ولايته الأولى، متهمًا طهران بعدم الالتزام ببنوده.
بدورها، شددت إيران على أن برنامجها النووي سلمي، مؤكدة استعدادها "لبحث فرض قيود محدودة" على بعض أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.
الـــمــــزيــــــــــد
