نقل الإعلامي اللبناني سامي كليب، في منشور عبر حسابه على منصة "أكس"، عن أوساط عربية، تحذيرات من احتمال إقدام إسرائيل على توجيه "رسالة عسكرية" إلى حزب الله خلال الأيام المقبلة، وذلك بالتزامن مع المفاوضات غير المباشرة الجارية بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران.
وبحسب ما أورد كليب، ترى هذه الأوساط أن أي تصعيد عسكري من الجانب الإسرائيلي قد يكون محاولة جديدة لإعادة رسم قواعد الاشتباك مع الحزب، في ضوء تصاعد لهجة حزب الله السياسية والأمنية في الأسابيع الأخيرة، والتي عبّر من خلالها عن رفض قاطع لأي مساس بسلاحه أو موقعه الإقليمي.
وفي هذا السياق، جدّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، خلال سلسلة من الخطابات الأخيرة، موقف الحزب الثابت من ملف السلاح، مؤكدًا أن "سلاح المقاومة هو خط أحمر لا يمكن التنازل عنه"، وأن الحزب سيرد على أي اعتداء إسرائيلي "في الزمان والمكان المناسبين".
وفي كلمة متلفزة ألقاها مساء الجمعة، قال قاسم: "نحن صابرون بحكمة، لأننا نعرف أن هناك توازنًا في الخسائر والأرباح، لكننا لا نبني موقفنا على هذه المعادلة، بل على قناعة راسخة بأن موقفنا هو المقاومة".
وأضاف: "هناك جهة واحدة وبعض الأصوات النشاز في لبنان تركز على أن المشكلة الأساس هي سلاح المقاومة، بينما الحقيقة أن سلاح المقاومة مرتبط حصراً بمواجهة العدو الإسرائيلي".
واعتبر أن "المشكلة الأولى في لبنان ليست سلاح المقاومة، بل ضرورة طرد الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية"، مشددًا على أن "المواجهة تتم عبر قوة الموقف، والوحدة الوطنية، وبناء الجيش، وجهوزية المقاومة، ولن نستسلم".
ولم يتردد قاسم في التأكيد على أن "المقاومة ليست في موقع الضعف، بل نحن أهل العزة والكرامة، والدفاع عن الأرض والإنسان"، معتبرًا أن من يدعو إلى نزع السلاح بالقوة "يُقدّم خدمة مجانية للعدو الإسرائيلي، ويهدف إلى إشعال الفتنة بين المقاومة والجيش اللبناني".
وأضاف قاسم: "هذه الفتنة لن تحصل، ولن نسمح لأحد بأن ينزع سلاح حزب الله أو سلاح المقاومة. هذه الفكرة يجب إزالتها من القاموس السياسي".
وختم نائب الأمين العام لحزب الله مؤكدًا أن "هذا السلاح هو دعامة المقاومة، وهو الذي حرر بلادنا وحمى سيادتها، وسنواجه أي جهة تعتدي على المقاومة أو تحاول نزع سلاحها. ننصح بعدم اللعب معنا بهذه اللعبة".
الـــمــــزيــــــــــد
