أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة خمسة جنود إسرائيليين على الأقل، بعضهم بحالٍ حرجة، جرّاء استهداف مركبة مدرعة تابعة للجيش الإسرائيلي في المنطقة الشرقية من قطاع غزة.
وبحسب التقارير الاسرائيلية، فإن المعارك بين القوات الإسرائيلية ومقاتلين فلسطينيين اندلعت في أكثر من موقع في شمال قطاع غزة، وسط مقاومة عنيفة من الفصائل الفلسطينية، بينما شنّ سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة استهدفت مناطق واسعة من شمال القطاع.
وسائل الإعلام نفسها كانت قد تحدّثت في وقت سابق عن وقوع "حدث أمني خطير" في غزة، ما استدعى تدخل مروحيات عسكرية لنقل مصابين من ساحة المواجهة، في مؤشر على حجم الخسائر الميدانية في صفوف الجيش الإسرائيلي.
في المقابل، أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن مقتل 41 مواطناً فلسطينياً منذ ساعات الفجر في قصف إسرائيلي طال عدة مناطق من القطاع، ليرتفع بذلك عدد القتلى خلال الـ48 ساعة الماضية إلى 92، إضافة إلى 219 مصاباً، معظمهم من النساء والأطفال.
هذا التصعيد يأتي في سياق الهجوم العسكري المستمر الذي تشنّه إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023، بعد عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس داخل الأراضي الإسرائيلية. ورداً على ذلك، شنّت إسرائيل حرباً شاملة على غزة، وسط اتهامات دولية متزايدة بارتكابها جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين.
ووفق إحصاءات وزارة الصحة في غزة، فإن عدد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان الإسرائيلي تجاوز 167 ألفاً، غالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ما تزال عمليات البحث عنهم جارية تحت الركام، في ظل تدمير واسع للبنية التحتية والمنازل.
وتواصل إسرائيل هجومها بدعم أميركي مباشر، سواء من حيث التغطية السياسية أو تزويدها بالأسلحة والذخائر، رغم المطالبات الدولية المتكررة بوقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.