أفادت وكالة "أسوشيتد برس" اليوم السبت 19 أبريل 2025، بأن المحادثات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة قد بدأت في العاصمة الإيطالية روما، بوساطة سلطنة عمان. تُعقد هذه الجولة الثانية من المفاوضات في مقر السفارة العمانية، بمشاركة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وبإشراف وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي.
المحادثات تهدف إلى معالجة القضايا العالقة منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015، الذي كان قد حد من تخصيب اليورانيوم الإيراني مقابل رفع العقوبات. وتأتي هذه المفاوضات في وقت حساس، حيث تتصاعد التوترات الإقليمية، بما في ذلك الحرب بين إسرائيل وحماس، والضربات الجوية الأميركية في اليمن. من جانبها، تُبدي إيران رغبة في التوصل إلى حل دبلوماسي، في حين يُصر المسؤولون الأميركيون على ضرورة ضمان عدم قدرة إيران على تطوير سلاح نووي قبل التوصل إلى أي اتفاق.
تُعقد هذه المحادثات في إطار غير مباشر، حيث يُتوقع أن تُناقش خلالها الجداول الزمنية للمفاوضات، وربما يتم وضع إطار عام لاتفاق جديد. ومع ذلك، يُشدد على أن التوصل إلى اتفاق نهائي يتطلب تقديم إيران معلومات دقيقة وشفافة حول مخزونها النووي وبنيتها التحتية، وهو ما يُعتبر تحديًا كبيرًا في ظل القيود المفروضة على عمليات التفتيش الدولية.
تُعتبر هذه الجولة من المحادثات خطوة مهمة نحو إعادة إحياء الاتفاق النووي، لكنها تواجه تحديات كبيرة تتعلق بالثقة والشفافية بين الأطراف المعنية.