قال مسؤول أميركي، السبت، إن إيران لم توضح بعد موقفها من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك قبل ساعات من انطلاق الجولة الثانية من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي لطهران.
تأتي مباحثات السبت بعد أسبوع على جولة أولى وصفها الجانبان بأنها "بنّاءة".
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن المسؤول الأميركي قوله إن على إيران التعاون مع الوكالة الدولية لبناء الثقة قبل أي اتفاق محتمل، مضيفاً أن أي اتفاق جديد مع إيران يجب أن يتضمن جرداً لبنيتها التحتية النووية.
وأضاف المسؤول أن على إيران تقديم معلومات تفصيلية حول أنشطتها النووية للوكالة الدولية، مشدداً على أن "من دون معرفة قدرات إيران النووية، من المستحيل ضمان التزامها بأي اتفاق".
في السياق نفسه، أفادت مصادر للصحيفة ذاتها بأن "محادثات روما ستبحث وضع جدول زمني للتوصل إلى اتفاق بين إيران وأميركا"، مشيرة إلى أن المباحثات قد تشهد وضع إطار عام لاتفاق جديد بين الطرفين.
وتستضيف روما المحادثات التي يشارك فيها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وتتوسط فيها سلطنة عُمان. ويُعد هذا ثاني اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي التاريخي عام 2018.
وفي مقابلة نشرتها الأربعاء صحيفة لوموند الفرنسية، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي إن إيران "ليست بعيدة" عن امتلاك قنبلة نووية.
وأضاف غروسي، الذي أجرى محادثات مع مسؤولين إيرانيين خلال زيارته إلى طهران هذا الأسبوع، أن الولايات المتحدة وإيران "في مرحلة حاسمة" في المحادثات، وأن "المهلة المتاحة قصيرة" للتوصل إلى اتفاق.
وكانت واشنطن قد انسحبت من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى، وهو الاتفاق الذي نص على تخفيف العقوبات الدولية على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
والتزمت طهران بالاتفاق لمدة عام بعد انسحاب واشنطن، قبل أن تبدأ بالتراجع تدريجياً عن التزاماتها.
وتقوم إيران حالياً بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة أعلى بكثير من الحد المنصوص عليه في الاتفاق (3.67%)، لكنها لا تزال دون العتبة البالغة 90% اللازمة للاستخدام العسكري.