أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، على التزام بلاده الثابت بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، مشيراً إلى أن إسرائيل تمتلك "مسار تحرك واضحاً" لمنع طهران من الحصول على هذا السلاح المدمّر. وقال كاتس في بيان رسمي: "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأنا، إلى جانب جميع الهيئات المعنية، ملتزمون بقيادة تحرك عمل حاسم لوقف إيران عن الحصول على أسلحة نووية".
وفي وقت متزامن، نقل مراسل "أكسيوس"، باراك رافيد، عن ثلاثة مصادر إسرائيلية، أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ورئيس جهاز المخابرات (الموساد) دافيد برنياع موجودان في العاصمة الفرنسية باريس للقاء المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وذلك قبيل انطلاق جولة جديدة من المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي غداً السبت.
وتتزامن هذه التحركات مع جولة المفاوضات المباشرة بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين التي انطلقت في 12 نيسان الماضي في مسقط، عاصمة سلطنة عمان، تحت رعاية وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومن جانب الولايات المتحدة ستيفن ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي. بحسب وزارة الخارجية الإيرانية، كان اللقاء مثمراً وبناءً.
وفي تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الإيراني يوم الجمعة، أكد أن "روما ليست الجهة المضيفة للمفاوضات مع واشنطن، بل هي المكان الذي ستُعقد فيه المفاوضات، بينما تظل سلطنة عمان هي الدولة المضيفة والوسيط في عملية التفاوض". وأوضح أن "مهمة نقل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة تتولاها حكومة عمان".
من جهته، كشف تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في شباط 2025 أن إيران تمتلك حالياً 274.8 كيلغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي نسبة تتجاوز بكثير الحد الأقصى المسموح به في اتفاق عام 2015 الذي لم يتعدَّ 3.67%. هذه الزيادة تضع إيران على بُعد خطوات قليلة من العتبة النووية، التي تبلغ 90% من تخصيب اليورانيوم، وهو المستوى المطلوب لإنتاج سلاح نووي.
وفي سياق ذي صلة، شدّد وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس على أن بلاده ستواصل تحركاتها لضمان منع إيران من تحقيق طموحاتها النووية، مؤكداً أن إسرائيل لن تقبل بأي اتفاق دولي يعزز قدرة إيران على الوصول إلى سلاح نووي.