الصحافي والكاتب السياسي الدكتور قاسم قصير، يؤكد في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "الموقف الذي أعلنه الحاج وفيق صفا، لا يجب فهمه كتصعيد أو رفض للحوار، بل هو بمثابة تأكيد على الثوابت، ووضع لإطار واضح لأي نقاش مرتقب حول سلاح المقاومة".
ويوضح أن "الحاج صفا أراد من خلال هذا الموقف التأكيد أن مسألة السلاح لا تُطرح من موقع الخضوع للضغوط، بل من ضمن رؤية وطنية شاملة، يكون فيها الحوار هو المدخل الطبيعي لأي معالجة، بعيدًا عن الشعارات الاستفزازية أو الطروحات الإلغائية".
ويضيف: "ما قاله صفا يُفهم ضمن سياق أن النقاش لا يمكن أن ينطلق من عنوان نزع السلاح كأمر واقع أو مفروض، بل من منطلقات وطنية تأخذ بعين الاعتبار التهديدات الإسرائيلية المستمرة، ودور المقاومة في حماية لبنان".
وبخصوص الكلمة المرتقبة لأمين عام حزب الله، الشيخ نعيم قاسم اليوم، يُرجّح قصير أن "تتناول الكلمة التطورات الأخيرة في الجنوب، خصوصًا ما يتعلق بانتشار الجيش اللبناني، إلى جانب التركيز على مسار الحوار الوطني".