أكّد مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط، في مقابلة مع قناة "العربية"، أن أميركا تعتبر وقف النار في لبنان اتفاقا تاريخيا ينهي حزب الله.
ودعا بولس، في تصريحاته، الدولة اللبنانية إلى بسط سلطتها الكاملة على جميع أراضيها وحدودها، بما في ذلك الحدود الشرقية مع سوريا، مشدداً على أن هذا الأمر يشكل أولوية لواشنطن في إطار دعمها لسيادة الدولة اللبنانية ومؤسساتها الرسمية.
ومن ناحية أخرى، أعلن عن زيارة مرتقبة لمسؤولين أميركيين إلى كلّ من المغرب والجزائر لبحث ملف الصحراء الغربية، موضحًا أن موقف الولايات المتحدة من سيادة المغرب على الصحراء "ثابت وواضح". وأشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أكد التزام الإدارة الأميركية بدعم حل سياسي مقبول للطرفين.
وأضاف: "نسعى إلى تقريب وجهات النظر بين الجزائر والمغرب، ونعتبر أن إنهاء التوتر بينهما يصبّ في مصلحة استقرار شمال أفريقيا"، لافتًا إلى أن واشنطن معنية بإيجاد حل إنساني لنحو 200 لاجئ صحراوي يقيمون في الجزائر، في إطار معالجة شاملة للملف.
وفي ما يخص الملف الليبي، كشف بولس أن إدارة ترامب تعمل على تطوير تصور أميركي شامل للحل السياسي في ليبيا، مشيرًا إلى أن "ورقة الحل" التي تعمل عليها واشنطن ستشمل جميع الأطراف الليبية من دون استثناء، وتهدف إلى إعادة إطلاق المسار السياسي المتوقف.
وختم بولس بالإشارة إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تحركات مكوكية أميركية في أكثر من عاصمة عربية، بهدف تثبيت الاستقرار وكبح التهديدات العابرة للحدود، سواء في المشرق أو المغرب العربي.