وكان الجيش اللبناني قد باشر، منذ الخميس 10 نيسان الجاري، تنفيذ خطة لإقفال المداخل غير الرسمية للمخيم باستخدام البلوكات الباطونية. وقد أُغلِق حتى الآن عدد من الطرق الفرعية، كان آخرها الطريق الذي يربط المخيم بمنطقة المنكوبين. ومن المتوقع أن تستكمل عملية الإغلاق في الأيام المقبلة، لتشمل مداخل إضافية.
وتعود هذه الخطوة، بحسب المعلومات، إلى اتفاق سابق بين الجيش اللبناني وسفارة السلطة الفلسطينية، أُعيد تفعيله مؤخرًا على خلفية تكرار الاحتكاكات بين المخيم والمناطق المجاورة.
ورغم تأكيد الفصائل الفلسطينية أن الإجراء ليس عدائيًا، وأن التنسيق الأمني ما زال قائمًا، إلا أن ردود الفعل داخل المخيم لا تزال غاضبة، مع توجيه اتهامات إلى الفصائل بالتقاعس والتواطؤ.
وعبّر عدد من سكان المخيم عن خشيتهم من أن تكون هذه الإجراءات تمهيدًا لعزله وتشديد الحصار المفروض عليه، خصوصًا في ظل الأوضاع الإنسانية والمعيشية المتدهورة، واستمرار غياب الحلول الجذرية لقضية اللاجئين.
يُذكر أن مخيم البداوي، الذي أُنشئ عام 1955، يضمّ نحو 16,500 لاجئ فلسطيني، بالإضافة إلى عدد من النازحين من سوريا، ويعاني من اكتظاظ سكاني ونقص حاد في الخدمات وفرص العمل.