اقليمي ودولي

روسيا اليوم
الجمعة 18 نيسان 2025 - 10:04 روسيا اليوم
روسيا اليوم

بعد موجة إقالات.. ترامب يعيد ترتيب فريقه الأمني

بعد موجة إقالات.. ترامب يعيد ترتيب فريقه الأمني

بدأ البيت الأبيض بإعادة هيكلة مجلس الأمن القومي، في إطار سعي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتعزيز طاقمه الأمني بأشخاص يعتبرهم المسؤولون متوافقين بشكل أكبر مع أجندة الرئيس. الخطوة تأتي بعد إقالة ستة من مساعدي مستشار الأمن القومي مايك والتز في وقت سابق من نيسان الجاري، إثر جدل داخلي شهدته إدارة الأمن القومي.


ونقلت شبكة "سي بي إس نيوز" عن مصادر مطّلعة، أن البيت الأبيض بصدد تعيين ديريك هارفي، العقيد المتقاعد في الجيش الأميركي والمحلل الاستخباراتي العسكري، مديرًا أول للاستخبارات داخل مجلس الأمن القومي. وسيخلف هارفي برايان والش، أحد أربعة مديرين كبار تمّت إقالتهم في الثالث من نيسان.


وفي تعليق له على موجة الإقالات الأخيرة، قال ترامب للصحافيين: "دائمًا ما نتخلى عن بعض الأشخاص – أشخاص لا نحبهم، أو لا نعتقد أنهم قادرون على أداء المهمة، أو ربما لديهم ولاء لشخص آخر".


ويُتوقع أيضًا أن ينضم المقدم المتقاعد مايكل جنسن، وهو من قدامى المحاربين في القوات الجوية الأميركية، إلى طاقم مجلس الأمن القومي. وكان جنسن قد رُشّح في شباط الماضي لمنصب مساعد وزير الدفاع للعمليات الخاصة والصراعات منخفضة الحدة، وأفادت المصادر بأنه قيد الدراسة لتولي منصب مدير أول لشؤون نصف الكرة الغربي، رغم أن هذا المنصب لم يكن شاغرًا رسميًا.


ويُشار إلى أن هارفي كان قد أُجبر على مغادرة مجلس الأمن القومي خلال الولاية الأولى لترامب، في عهد مستشار الأمن القومي آنذاك هربرت رايموند مكماستر، بسبب خلافات في الرؤية حيال قضايا الشرق الأوسط. وكان يشرف حينها على هذا الملف الحيوي في الإدارة الأميركية.


لاحقًا، عمل هارفي كمساعد في الكونغرس للنائب الجمهوري السابق ديفين نونيس، الذي شغل منصب العضو البارز في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب. كما شغل هارفي مناصب بارزة في وكالة استخبارات الدفاع، وكان مستشارًا رفيعًا للجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس، قائد القيادة المركزية الأميركية السابق، وكذلك للجنرال المتقاعد جاك كين، نائب رئيس أركان الجيش الأميركي سابقًا.


التحركات داخل مجلس الأمن القومي تأتي في وقت تواجه فيه إدارة ترامب تحديات متزايدة على المستوى الداخلي والخارجي، أبرزها التصعيد مع إيران، والتطورات في سوريا، فضلًا عن تصاعد التوترات مع الصين وروسيا. وكانت مصادر أميركية قد أشارت في تقارير سابقة إلى أن البيت الأبيض يهدف إلى تعزيز فريق الأمن القومي بوجوه "أكثر ولاء" للرئيس، مع اقتراب مرحلة التحضير للانتخابات النصفية القادمة.


ويُعرف عن ديريك هارفي مواقفه المتشددة تجاه النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، كما أنه لعب دورًا بارزًا في تقديم تحليلات استخباراتية دعمت استراتيجية ترامب السابقة في العراق وسوريا. وقد يعود تعيينه الآن في هذا التوقيت بمثابة خطوة لاستعادة عناصر مؤثرة في الإدارة السابقة، في ظل المتغيرات الأمنية في المنطقة، لا سيما بعد انسحاب الولايات المتحدة من بعض قواعدها شمال شرقي سوريا.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة