النائب بلال الحشيمي، يؤكّد في حديث، لـ"ليبانون ديبايت"، أن "الدول العربية، وخصوصًا دول الخليج، لم تتخلَّ يومًا عن الشعب اللبناني، بل كانت دائمًا حاضرة في أزماته وداعمة له في أصعب المراحل".
ويشير إلى الدور البارز الذي لعبته دولة قطر في دعم الجيش اللبناني، موضحًا أن "الدعم المالي واللوجستي الذي قدمته الدوحة للجيش كان حاسمًا في بقائه وصموده، خصوصًا في ظل الانهيار الاقتصادي الحاد الذي شهده لبنان".
وفي السياق نفسه، أثنى الحشيمي على الخطوات الخارجية الأخيرة لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، معتبرًا أن "زيارة الرئيس إلى دولة قطر، والتي سبقتها زيارة إلى المملكة العربية السعودية، تعبّر عن عودة لبنان إلى عمقه العربي بعد انقطاع طويل منذ عام 2016".
ويقول: "هذا المسار يؤكد أن لبنان أعيد إدراجه على الخريطة العربية، وهو أمر حيوي، خصوصًا في ظل وجود عدد كبير من اللبنانيين العاملين في دول الخليج الذين يشكلون ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد الوطني". أما في ما يخص ملف سلاح حزب الله، فيلفت الحشيمي إلى أن رئيس الجمهورية كان واضحًا وصريحًا في هذا الشأن"، مشيرًا إلى "أهمية فتح حوار ثنائي مباشر بين رئاسة الجمهورية والحزب بشأن هذا الملف بهدف التوصل إلى حل يُفضي إلى تسليم السلاح للدولة تدريجيًا".
ويضيف: "نحن بحاجة إلى أن تكون الدولة وحدها هي المسؤولة عن الأمن، وأن تمتلك وحدها السلاح والقرار السيادي، لأن التجارب أثبتت أن السلاح الخارج عن سلطة الدولة أدى إلى كوارث وأزمات خطيرة".
ويختم الحشيمي: "الشعب اللبناني تعب من الحروب والانقسامات، وقد رأينا كيف أثّرت الحرب الأخيرة بشكل مدمر على البلد"، مشددًا على أن "الدولة يجب أن تكون الجهة الوحيدة التي تتحمل مسؤولية حماية الأمن والاستقرار، وأن تعمل على تعزيز كيان موحد في وجه الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المستمرة".".