لا يتوقع الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم بيرم، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن تحدث أزمة بين لبنان والعراق على خلفية تصريحات رئيس الجمهورية جوزاف عون حول موضوع الحشد الشعبي.
ويؤكد أن العراقيين ليسوا بوارد محاسبة لبنان على خلفية هذا الكلام، لكنه لا يُخفي أن أحداً ما ورّط الرئيس بهذا الأمر كما سبق أن ورّطه بموضوع "حروب الآخرين على أرضنا"، لأنها مقولة تنتسب إلى حقبة الحرب الأهلية، حيث كان الوجود الفلسطيني أحد أطراف النزاع، مشبّهاً ما كان يحصل في الحرب الأهلية بمقاومة لبنانيين لإسرائيل.
فهو برأيه لم يلتفت إلى أبعاد ما قاله حديثاً أو ما قاله سابقاً، ولكن المؤكد أن أحدهم من المحيطين حاول توريطه ليُظهر الرئيس أنه في الحضن العربي الآخر، والذي هو على عداوة مع الحشد الشعبي العراقي لأنه يعتبره أحد أذرع إيران في المنطقة، لذلك جرى طرح هذا الأمر على هذا الشكل.
ويلفت إلى أن من حاول توريط الرئيس على علم تام بحساسية الحشد الشعبي عند العرب الآخرين، ولذلك يعتقد أنه تم زج الرئيس في هذا الأمر.
لكن بيرم يعود ليؤكد أن هذا الأمر يتم استيعابه من الجانب العراقي ولن تكون له تداعيات على العلاقة.