خاص ليبانون ديبايت

ليبانون ديبايت
الخميس 17 نيسان 2025 - 13:59 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

المقاومة "حُرم" وجريمة يعاقب عليها القانون... تسليم السلاح"كسرة " كبيرة!

المقاومة "حُرم" وجريمة يعاقب عليها القانون... تسليم السلاح"كسرة " كبيرة!

"ليبانون ديبايت"

فور عودته إلى لبنان، ترأس رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون جلسة مجلس الوزراء لمناقشة موضوع السلاح وتطبيق القرار 1701 وإنتشار الجيش اللبناني في الجنوب على كامل الأراضي اللبنانية، فالجلسة التي لم تكن مخصصة فقط لهذا الملف، طرأ عليها بنداً أول مما رسم أكثر من علامة إستفهام لدى اللبنانيين حول ما سمعه الرئيس في قطر أو عن إحتمال صول تحذيرات جدية عن عمل إسرائيلي كبير مدعوماً بالقنابل الخارقة للتحصينات التي زودت أمريكا بها إسرائيل مؤخرًا؟

يعتبر الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم بيرم في حديث إلى "ليبانون ديبايت" أن السجال سيستمر في موضوع سلاح المقاومة الذي بدأ منذ فترة ويُناقشه اليوم مجلس الوزراء بشكل رسمي، لكنه يُنبّه إلى أمر هام وهو أن الحزب متمسكٌ بالاستراتيجية الدفاعية التي تنص على عدة نقاط أبرزها:


الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب وضمان عدم الاعتداءات في الجنوب، على أن يكون هذا الانسحاب كاملاً وشاملاً ومن ضمنه النقاط الخمس.


الاستفادة من السلاح كعنصر قوة على أن لا يكون تسليمه مجانًا.


ويُنبّه إلى أن المعادلة في الداخل والخارج هي أنه لم يعد هناك من مقاومة، وستصبح المقاومة "حُرمًا"، بمعنى أن إطلاق الصواريخ على إسرائيل هو جريمة يُعاقب عليها القانون. ومن المحتمل تعديل القانون ليعتبر الأعمال المُقاومة جرائم يُعاقب عليها القانون، وطبعًا هذا الأمر يأتي تحت وطأة الضغط الدولي لا سيما الأميركي.


ويلفت الى أن استعجال الدولة لتسلم السلاح، رغم محاولات رئيس الجمهورية من خلال العلاقة مع حزب الله فرملة الاندفاعة الداخلية والخارجية على الحزب،يأتي بعد ارتفاع منسوب الضغط الخارجي والداخلي الذي يحث على حسم الموضوع على نار حامية، لا سيما أن الظروف مؤاتية ويمكن الاستفادة مما يعتبرونه هزيمة يئن تحتها الحزب، إضافة الى التحجج باستمرار الإعتداءات على خلفية وجود هذا السلاح، وطبعاً قبل أن تستجد تطورات تؤجل الموضوع.


وحول إحتمال وصول تحذيرات عاجلة إلى الرئيس، لا سيما خلال زيارته إلى قطر بضرورة حسم هذا الأمر تحسبًا من حرب إسرائيلية واسعة ومحتملة، لا يستبعد أن يكون قد وصله نوع من هذه التحذيرات والتي يمررها كثيرون في الداخل والخارج، ومفادها أن عدم تسليم السلاح يعني عودة إسرائيل لشن حرب واسعة.


ويشير إلى أن خصوم حزب الله يستغلون هذا التوجه للضغط بتسريع الأمر، ولن يقتصر ذلك برأيه على سلاح الحزب بل على كل سلاح مقاوم حتى داخل المخيمات. كاشفًا عن وجود توجه لحسم السلاح الفلسطيني حتى داخل المخيمات، فكل هذه الأمور باتت مترابطة ويريدون حسم الموضوع قبل فوات الأوان.


وإذ يعترف بوجود ضغط كبير مترافق مع بروباغندا إعلامية غير مسبوقة، إضافة إلى الضغط العسكري الإسرائيلي من خلال الغارات، ودخول العرب على خط الضغط بشكل أكبر، وهو ما يفسر مناقشة موضوع السلاح مباشرة بعد عودة الرئيس من قطر، حيث انقلبت الصورة من فكرة التمهل والحوار مع الحزب الى تسريع الامر بشكل رسمي.


ولا يخفي أن المشهد ضبابي بمعنى أنه لا يمكن التيّقن بحصول صدام أم تسوية. لكن المسلم به أن الوقت هو عامل ضاغط للمطالبين بسحب السلاح ويجب استغلال الأمر اليوم قبل الغد، وأن لا يتم تنويم الموضوع.


الوضع مختلف، برأيه، ولا يمكن التكهن بما لدى الحرب، لا سيما أنه رفع الصوت منذ أيام بالإعلان عن قطع اليد التي ستمتد إلى السلاح. فهو لم يتبع هذا الأسلوب منذ فترة طويلة، ولكن عندما استشعر بالخطر وسمع كلامًا مستفزًا، إضطر إلى رفع الصوت، لا سيما أنه في فترة من الفترات ظن جمهوره أنه مستسلم لفكرة تسليم السلاح.


ويؤكد أن الحزب في حال أراد تسليم السلاح، لديه مشكلة في إقناع القاعدة والبيئة بفكرة تسليمه، لأن البيئة والقاعدة مناهضة لهذه الفكرة، فهم يخافون مما سيلي ذلك، كما أنهم يعتبرون أن تسليم السلاح "كسرة" كبيرة.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة